استقرت تحركات الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الأربعاء مقابل معظم العملات الرئيسية، وسط تركيز المتعاملين على تطورات المحادثات المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى تهديدات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة. وسجل مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية- ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.047 في المئة ليصل إلى 107.06 نقطة، بعد أن خسر 1.2 في المئة خلال الأسبوع الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.24 في المئة مقابل الدولار، ليصل إلى 151.675 ين لكل دولار، وفي المقابل، تراجع اليورو بواقع 0.35 في المئة مقابل الين، مسجلاً 158.415 ين، بينما بقي مستقراً نسبياً أمام الدولار عند 1.0443 دولار.
وفي المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف بعد صدور بيانات رسمية أظهرت تسارع التضخم بأكثر من المتوقع إلى ثلاثة في المئة في يناير كانون الثاني 2025، ما عزز التوقعات بارتفاع الضغوط التضخمية في المستقبل القريب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ونتيجة لذلك، صعد الجنيه الإسترليني بنحو 0.1 في المئة إلى 1.26150 دولار، قبل أن يتراجع قليلاً، كما ارتفع أمام اليورو إلى 82.775 بنس.
أوكرانيا وترامب
أعلنت إدارة
ترامب يوم الثلاثاء عن موافقتها على إجراء محادثات جديدة مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، في تحول عن نهج واشنطن السابق الذي كان يركز على عزل موسكو.
ويرى محللون أن هذا التغيير قد يعزز الطلب على الين الياباني كملاذ آمن، في ظل استبعاد الاتحاد الأوروبي من هذه المحادثات.
إضافةً إلى ذلك، حذَّر ترامب من فرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المئة على واردات السيارات، بالإضافة إلى رسوم مماثلة على أشباه الموصلات والأدوية.
ورغم هذه التهديدات، فإن الأسواق تركز بشكل أكبر على احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا وتأثير ذلك على الأسواق المالية.
قرار الاحتياطي النيوزيلندي
على صعيد آخر، قرر بنك الاحتياطي النيوزيلندي خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ليصل إلى 3.75 في المئة، متماشياً مع التوقعات.
وأشار البنك إلى أن أي تحركات مستقبلية ستكون أقل حدة، ما ساعد الدولار النيوزيلندي على الارتفاع بنسبة 0.4 في المئة ليصل إلى 0.57270 دولار.
وفي المجمل، تبقى الأسواق في حالة ترقب لمستجدات المحادثات حول أوكرانيا، والسياسات التجارية لترامب، والتطورات الاقتصادية العالمية التي قد تؤثر على توجهات المستثمرين خلال الفترة المقبلة.
(رويترز).