الأسهم الأوروبية تسجل مستويات قياسية بعد إعلان أرباح الشركات

الأسهم الأوروبية تسجل مستويات قياسية بعد إعلان أرباح الشركات (شترستوك)
الأسهم الأوروبية تسجل مستويات قياسية بعد إعلان أرباح الشركات
الأسهم الأوروبية تسجل مستويات قياسية بعد إعلان أرباح الشركات (شترستوك)

سجلت الأسهم الأوروبية مستويات قياسية مرتفعة هذا الشهر، بسبب تجاوز الشركات توقعات الإيرادات في الربع الرابع من العام الماضي، وسط مخاوف بشأن تأثيرات التعريفات الجمركية من الرئيس دونالد ترامب.

أبلغت نحو ثلث الشركات في مؤشر ستوكس 600 عن أرقام مبيعات الربع الرابع التي تجاوزت ثلاثة أرباعها التوقعات، وفقاً لبيانات بورصة لندن، وهو ما يتجاوز بكثير الربع النموذجي عندما تجاوز 58 بالمئة من الشركات تقديرات المحللين للإيرادات، هذه هي أعلى نسبة تجاوز في أكثر من عامين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وزادت أرباح الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 5.4 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين ارتفعت المبيعات بنسبة 4.7 بالمئة، وهو أعلى معدل نمو ربع سنوي منذ الربع الرابع من عام 2022.

أرجع المحللون والشركات ارتفاع المبيعات إلى ضعف اليورو، الذي انخفض بما يصل إلى 10 بالمئة مقابل الدولار منذ سبتمبر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال ماجيش كومار شاندراسيكاران، استراتيجي الأسهم الأوروبية في باركليز: «كانت قوة الخط الأعلى بسبب الرياح المواتية لسوق الصرف الأجنبي هي قصة الموسم في أوروبا حتى الآن».

ظلت أرباح البنوك قوية وأظهرت أسهم السلع الفاخرة علامات على أن المبيعات بدأت في التعافي من الركود، لكن الشركات لا تزال متوترة بشأن التعريفات الجمركية لترامب التي تهدد بتعطيل التجارة العالمية، إذ تعد أوروبا هدفاً محتملاً.

تقلب الأسعار بعد إعلان الأرباح

تقلبت أسعار الأسهم يوم إعلان النتائج المالية للشركات، حيث وصل حجم التقلبات الصعودية والهبوطية إلى مستويات شبه قياسية، وفقاً لبيانات من بنك أوف أميركا.

وأظهرت البيانات المنشورة في 10 فبراير أن الشركات التي فقدت توقعات الربع الرابع سجلت متوسط أداء ضعيفاً في يوم واحد بنسبة 2.6 بالمئة، وهو الأكبر منذ بدء تسجيل البنك في عام 2012.

سجل أولئك الذين تغلبوا على ربحية السهم متوسط أداء متفوقاً بنسبة 1.7 بالمئة، وهو ثاني أقوى أداء على الإطلاق.

ودفعت التحركات الكبرى في أسعار الأسهم بسبب إعلان الأرباح عدداً متزايداً من المستثمرين الحذرين إلى السعي للاستفادة من تقلبات الأسعار.

السلع الفاخرة لا تبالي بالتعريفات

حتى مع التهديد بالرسوم الجمركية، تجاوزت المبيعات من قطاع السلع الفاخرة، من هيرميس الراقية إلى شركة بربري، التوقعات على نطاق واسع، ما أدى إلى تحسن ثروات بعض الأسهم.

وبرغم ضعف المبيعات في الصين، التي كانت المحرك التقليدي للنمو في القطاع، ساعدت المرونة المفاجئة التي أنعشت المبيعات في أوروبا، خاصة الولايات المتحدة، شركات مثل ريتشمونت على تجاوز التوقعات ودفع إل في إم إتش لتصبح أكبر شركة في أوروبا مرة أخرى.

البنوك تربح الكثير

أعلنت البنوك الأوروبية عن ارتفاع حاد آخر في الأرباح في الربع الرابع، بمساعدة الهوامش القوية، حتى في مواجهة الاقتصاد الراكد وخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.

وقالت جوزفين سيتي، كبير استراتيجيي الاستثمار في نوردا: «إنهم يرون نمواً لائقاً في الإيرادات ويحافظون على انخفاض التكاليف، إنها مجرد بيئة أفضل بكثير عندما يكون لديك أسعار فائدة أعلى».

التعريفات الجمركية تهدد استمرار جني الأرباح

بينما كانت مبيعات الربع الرابع قوية، تستعد الشركات لحالة من عدم اليقين المتزايدة والضربة الاقتصادية من التعريفات الجمركية الأميركية على الواردات، حيث يحاول ترامب إعادة كتابة قواعد التجارة العالمية.

قال فريديريك كاريير رئيس استراتيجية الاستثمار في آر بي سي ويلث مانجمنت «إن الشركات محقة في توخي الحذر».

أضاف «بالنسبة للأسهم الأوروبية، قد تقل المخاطر في جني الأرباح نتيجة أن العديد من الشركات لديها مصانع في الولايات المتحدة، باستثناء السيارات الألمانية والمشروبات الروحية والسلع الفاخرة، وهي ثلاثة قطاعات من المرجح أن تتأثر أكثر من غيرها».