تراجعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، مع اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد تسجيل المعدن النفيس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، إلا أنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، مدفوعاً بالإقبال على الملاذات الآمنة وسط تصاعد المخاوف من السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 2947 دولاراً للأوقية نحو الساعة 4:30 بتوقيت غرينتش، لكنه يحقق مكاسب أسبوعية حتى الآن بنسبة 1.7%، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولار يوم الخميس، كما تراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2945.20 دولار.
مخاوف اقتصادية تعزز الإقبال على الذهب
شهد الذهب ارتفاعاً قوياً هذا الأسبوع، متجاوزاً مستوى 2950 دولاراً للأوقية مرتين، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتوترات السياسية، وارتفع المعدن الأصفر بنسبة 11.5% منذ بداية عام 2025.
وذكر محللون في بنك «كومرتس بنك» في مذكرة بحثية أن «الطلب على الذهب مدفوع حالياً بشكل رئيسي بالمستثمرين الغربيين والبنوك المركزية، ويبدو أن مستثمري الصناديق المتداولة بدؤوا في اللحاق بركب الموجة الصعودية».
رسوم ترامب تزيد حالة عدم اليقين
أعلن ترامب، في وقت سابق هذا الأسبوع، أنه بصدد فرض رسوم جمركية جديدة الشهر المقبل أو ربما قبل ذلك، مع إضافة الأخشاب إلى قائمة الرسوم التي تشمل السيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية، ومنذ توليه منصبه في 20 يناير، فرَضَ رسوماً جمركية إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية، وأخرى بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
الأنظار على الاحتياطي الفيدرالي وسعر الفائدة
يراقب المستثمرون عن كثب سياسة الفائدة الأميركية، وسط توقعات بأن تؤدي إجراءات ترامب الاقتصادية إلى ارتفاع التضخم، وقد يدفع ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة، ما قد يحد من جاذبية الذهب كأصل استثماري غير مدر للعائد.
تراجع المعادن النفيسة الأخرى
- انخفضت الفضة بنسبة 0.6% إلى 32.74 دولار للأوقية.
- تراجع البلاديوم بنسبة 0.9% ليصل إلى 968.78 دولار، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.
- هبط البلاتين بنسبة 1% إلى 969.05 دولار، متجهاً نحو تسجيل خسارة أسبوعية.
رغم عمليات جني الأرباح التي دفعت الذهب للتراجع، لا تزال أسعار المعدن النفيس تحافظ على اتجاهها الصعودي للأسبوع الثامن على التوالي، مدعومة بالمخاوف الاقتصادية والسياسات التجارية للولايات المتحدة، في حين يترقب المستثمرون تطورات أسعار الفائدة التي قد تؤثر على جاذبية الذهب خلال الفترة المقبلة.
{{ article.formatted_date }}
