ارتفع اليورو يوم الاثنين إلى أعلى مستوى في شهر مسجلاً 1.0528 دولار، قبل أن يستقر عند 1.0512 دولار، محققاً زيادة بنسبة 0.5 في المئة. جاء هذا الصعود مدعوماً بفوز حزب المحافظين بزعامة فريدريش ميرتس في
الانتخابات العامة الألمانية، ما يعزز الآمال بإجراء إصلاحات اقتصادية لدعم أكبر اقتصاد في أوروبا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم هذا الصعود، تواجه ألمانيا تحديات سياسية، إذ تنتظر ميرتس مفاوضات ائتلافية معقدة بعد صعود حزب البديل من أجل ألمانيا إلى المركز الثاني، ما يعكس انقساماً سياسياً واسعاً في البلاد.
تراجع الدولار وسط ضعف البيانات الاقتصادية
على الجانب الآخر، انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من شهرين، إذ تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية، إلى 106.12، منخفضاً بأكثر من 3 في المئة عن ذروته في يناير كانون الثاني، بحسب رويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويعود هذا التراجع إلى المخاوف بشأن آفاق نمو الاقتصاد الأميركي، إذ ينتظر المستثمرون بيانات مهمة هذا الأسبوع، أبرزها التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، وبيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير كانون الثاني، التي قد تعطي إشارات بشأن تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
كما تراجع الإقبال على الدولار بعد أن اعتبر المستثمرون تصريحات دونالد ترامب حول الرسوم الجمركية تهديدات غير جدية، ما خفّض التوقعات بشأن تأثيرها على الأسواق المالية.
الجنيه الإسترليني والين الياباني يحققان مكاسب
استفاد الجنيه الإسترليني من ضعف الدولار، إذ ارتفع إلى 1.2690 دولار، مسجلاً أعلى مستوى له في شهرين، كما ارتفع الين الياباني إلى 148.85 مقابل الدولار، وهو أقوى مستوى للعملة اليابانية منذ أوائل ديسمبر كانون الأول.
شهدت العملات الأخرى ارتفاعاً أيضاً، إذ صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.26 في المئة إلى 0.6376 دولار أميركي، ليقترب من أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، بينما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.23 في المئة إلى 0.5755 دولار.
أما الفرنك السويسري فقد سجل 0.8962 مقابل الدولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له في شهرين عند 0.8955 في وقت سابق من الجلسة.
مع استمرار التقلبات في أسواق العملات، يترقب المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي، في ظل توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي. في الوقت ذاته، قد يواصل اليورو مكاسبه إذا تمكن ميرتس من تشكيل حكومة ائتلافية بسرعة، ما يمنح الأسواق المزيد من الثقة في استقرار الاقتصاد الألماني.
{{ article.formatted_date }}
