ترقب عالمي لنتائج إنفيديا مع اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي

نتائج إنفيديا ترسم ملامح مستقبل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي (شترستوك)
ترقب عالمي لنتائج إنفيديا مع اشتعال سباق الذكاء الاصطناعي
نتائج إنفيديا ترسم ملامح مستقبل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي (شترستوك)

تترقب الأسواق الأوروبية والعالمية اليوم صدور نتائج أعمال الربع الرابع لشركة «إنفيديا» للعام المالي 2024-2025، التي تعتبر حدثاً بارزاً، وسط تساؤلات المستثمرين بشأن الإنفاق الهائل في قطاع الذكاء الاصطناعي.

ويأتي هذا الاهتمام بعد أن أثارت شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة ضجة في الصناعة بطرح تقنية ذكاء اصطناعي يُقال إنها أقل تكلفة لكنها بكفاءة النماذج المبكرة من الشركات الرائدة، ما دفع المستثمرين إلى إعادة النظر في استثماراتهم لدى عمالقة التكنولوجيا الأميركية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وتشير التوقعات إلى أن مبيعات «إنفيديا» للربع المنتهي في يناير كانون الثاني 2025 ستصل إلى 38.5 مليار دولار، مع توقع مبيعات الربع الأول بقيمة 42.5 مليار دولار.

وكما هو معتاد، فإن خيارات السوق تتوقع تحركاً في سعر السهم بنحو ثمانية في المئة في أي من الاتجاهين، بناءً على مفاجآت النتائج.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال جاكوب فالكينكرون، رئيس استراتيجية الاستثمار العالمية في «ساكسو بنك»، «هذا التقرير لا يتعلق فقط بإنفيديا، إنه اختبار لقدرة ثورة الذكاء الاصطناعي على الحفاظ على وتيرتها السريعة».

وفي ما يتعلق بمخاوف تراجع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي بسبب «ديب سيك»، كشفت مصادر لوكالة «رويترز» أن الشركات الصينية زادت طلباتها على شريحة «إتش 20» من «إنفيديا»، مع ازدهار الطلب على نماذج الذكاء الاصطناعي منخفضة التكلفة.

في الوقت ذاته، تسرّع «ديب سيك» إطلاق النموذج الجديد «آر 2»، الذي يُعد خليفة نموذج «آر 1» الذي جذب الأنظار الشهر الماضي، وفقاً لما أفاد به ثلاثة أشخاص مطلعين على أنشطة الشركة.

ومن المتوقع أن يثير هذا النموذج قلق حكومة الولايات المتحدة، التي تعتبر الريادة في الذكاء الاصطناعي أولوية وطنية.

ويتصاعد التوتر التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، لا سيما مع خطط إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض قيود أكثر صرامة على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين، وكان ترامب قد وقع بالفعل مذكرة تقيد الاستثمارات الصينية في القطاعات الاستراتيجية داخل الولايات المتحدة.

ومع ذلك، تجاهل المستثمرون هذه التحديات مؤقتاً، إذ قفزت الأسهم المدرجة في هونغ كونغ بنحو 2.5 في المئة يوم الأربعاء، بينما صعدت أسهم قطاع التكنولوجيا 3.7 في المئة بعد تراجعها في الجلسة السابقة، كما ارتفعت الأسهم في البر الرئيسي الصيني.

على صعيد آخر، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد وصولها إلى أدنى مستوى لها منذ شهور، عقب تمرير مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، خطة ترامب الضريبية بقيمة 4.5 تريليون دولار، ما عزز أولوياته لعام 2025.

ومع ذلك، لا تزال التوقعات الاقتصادية القاتمة تلقي بظلالها على الأسواق، إذ زاد المستثمرون من رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيضات تفوق 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مقارنة بـ40 نقطة أساس قبل أسبوع، وهو ما أدى بدوره إلى إضعاف الدولار يوم الأربعاء.

(رويترز)