وول ستريت بين التفاؤل والتقلبات.. هل تقود سياسات ترامب السوق نحو صعود محفوف بالمخاطر؟

وول ستريت بين التفاؤل والتقلبات.. هل تقود سياسات ترامب السوق نحو صعود محفوف بالمخاطر؟ (شترستوك)
وول ستريت بين التفاؤل والتقلبات.. هل تقود سياسات ترامب السوق نحو صعود محفوف بالمخاطر؟
وول ستريت بين التفاؤل والتقلبات.. هل تقود سياسات ترامب السوق نحو صعود محفوف بالمخاطر؟ (شترستوك)

من المتوقع أن ينهي مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عام 2025 بارتفاع قدره 9 في المئة مقارنة بمستوياته الحالية، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز بين 54 من كبار الاستراتيجيين والمحللين الماليين، التوقعات تضع المؤشر عند مستوى 6,500 نقطة بنهاية العام، وهو مستوى لم يتغير عن التوقعات السابقة في نوفمبر تشرين الثاني، لكنه يأتي وسط حالة من التقلبات المتزايدة التي تغذيها سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية والاقتصادية.

المؤشر، الذي ارتفع بنسبة 1.3 في المئة منذ بداية العام بعد مكاسب تجاوزت 20 في المئة لعامين متتاليين، استفاد بشكل كبير من الزخم في أسهم التكنولوجيا العملاقة مثل «إنفيديا» التي تقود سباق الذكاء الاصطناعي، ومع ذلك يرى المحللون أن التحديات القادمة قد تعرقل هذا المسار.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يقول أنتوني ساجليمبيني، كبير استراتيجيي السوق في «أمريبرايز فاينانشال» «الاقتصاد ينمو، والأرباح تتزايد، لكن التعريفات الجمركية هي الخطر الأكبر، المستثمرون قد يعتبرونها تكتيكاً تفاوضياً، لكن التضخم قد يعود للارتفاع».

ترامب فرض رسوماً جمركية بنسبة 10 في المئة على جميع الواردات الصينية، ووسع الرسوم لتشمل الصلب والألمنيوم عالمياً، وهدد بفرض 25 في المئة رسوماً على السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، ما يرفع تكاليف الإنتاج ويؤثر على سلاسل التوريد.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في الوقت نفسه، تسارعت وتيرة فقدان الوظائف في القطاع العام مع تنفيذ خطة ترامب لتقليص حجم الحكومة، تحت إدارة إيلون ماسك الذي يقود «وزارة كفاءة الحكومة»، ورغم أن هذه التخفيضات لم تظهر بعد في بيانات التوظيف الرسمية، فإنها قد تضغط على الاستهلاك المحلي على المدى المتوسط.

تأثير السياسة على المستثمرين

علاقات ترامب المضطربة مع الشركاء التجاريين وتصريحاته الداعمة لروسيا ضد أوكرانيا أثارت مخاوف من عزلة اقتصادية قد تؤثر على ثقة المستثمرين العالميين في السوق الأميركية.

ورغم هذه الضغوط، لا يزال بعض المحللين متفائلين، تقول كريستينا هوبر كبيرة الاستراتيجيين في «إنفسكو»: «التقلبات ستستمر، لكن الأساسيات الاقتصادية لا تزال قوية. الأرباح ترتفع، والنمو مستمر، وربما تكون هذه العوامل أكثر أهمية من السياسة على المدى البعيد».

يبدو أن السوق الأميركية ستعيش عاماً من التقلبات الحادة، بين فرص النمو المدفوعة بالأرباح والتكنولوجيا، وبين مخاطر التضخم والحواجز التجارية.

المستثمرون بين التفاؤل الحذر والترقب، فيما يظل أداء السوق رهينة قرارات ترامب السياسية وسلوك الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة.