شهدت الأسهم تراجعاً حاداً اليوم الخميس، تحت وطأة تصاعد المخاوف من اندلاع جولة جديدة من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي؛ ذلك بسبب إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على السيارات وسلع أخرى أوروبية، ما دفع بروكسل للتلويح بردود فعل «حازمة وفورية». المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فقد 0.7 في المئة من قيمته بحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، بعد أن كان قد أغلق أمس عند مستوى قياسي، لكن هذه الخسائر لم تكن مجرد أرقام جافة على الشاشات، بل انعكست بوضوح على أكبر الشركات الصناعية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قطاع السيارات كان الضحية الأكبر، حيث انخفض مؤشره بأكثر من 3 في المئة، مع تراجع أسهم ستيلانتيس وفولكسفاجن وبورشه بنحو 2 في المئة، أما سهم فيراري، فقد تلقى ضربة قاسية بنسبة تراجع تجاوزت 6 في المئة، بعد أن باعت شركة إكسور حصة 4 في المئة مقابل 3 مليارات يورو، ما أثار قلق المستثمرين بشأن استقرار الشركة على المدى المتوسط.
على الصعيد الآخر، كانت هناك نقاط ضوء نادرة في السوق، حيث قفز سهم رولز رويس 16 في المئة بعد أن رفعت الشركة البريطانية أهدافها للأرباح متوسطة الأجل، مستفيدة من زيادة الطلب على الطائرات عريضة البدن ونجاح استراتيجيتها لخفض التكاليف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وهبط سهم دبليو.بي.بي، عملاق الإعلانات البريطاني بالنسبة نفسها تقريباً، 16 في المئة، بعد الإعلان عن انخفاض غير متوقع في الإيرادات العضوية بنسبة 1 في المئة لعام 2024. وفي قطاع التجزئة، تراجع سهم هاودن جوينري بنسبة 6.6 في المئة، ما دفع مؤشر القطاع للهبوط 1.7 في المئة، بعد أن خيبت الشركة آمال السوق بتسجيل إيرادات أقل من التوقعات.
في ظل هذه الأجواء، تصبح الأيام المقبلة حاسمة، حيث يترقب المستثمرون إشارات من الطرفين حول إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات، أو استمرار التصعيد الذي قد يعمّق جراح الاقتصاد الأوروبي أكثر.