يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الرئيس الأوكراني في البيت الأبيض لتوقيع اتفاق يمنح واشنطن إمكانية الوصول إلى المعادن النادرة في أوكرانيا.
ويتوج هذا التحول الاستثنائي أسبوعاً من الدبلوماسية الدولية المحمومة التي تركزت على واشنطن، حيث تسعى كييف إلى حشد الدعم على الرغم من تحول ترامب الأخير تجاه روسيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقلب ترامب سياسة الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا منذ أسبوعين رأساً على عقب، عندما تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبدأ محادثات بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، دون كييف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما أثار قلق الحلفاء عندما بدا كأنه ينقلب على زيلينسكي، وانتقده ووصفه بأنه «ديكتاتور بلا انتخابات»، وألقى باللوم على أوكرانيا في الغزو الروسي في فبراير 2022.
لكن لهجة ترامب خفت في الأيام الأخيرة بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقال ترامب عن زيلينسكي يوم الخميس «أكنّ له احتراماً كبيراً وسوف نتفق بشكل جيد حقاً».
تراجع ترامب أيضاً عن انتقادات «الديكتاتور» التي أطلقها على وسائل التواصل الاجتماعي في زيلينسكي الأسبوع الماضي، وقد اندلع غضب الديكتاتور على وجه الخصوص بسبب رفض زيلينسكي الأولي للصفقة التي تمنح واشنطن وصولاً تفضيلياً إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية، بما في ذلك النفط والغاز والمعادن الأرضية النادرة.
وطالب زيلينسكي بضمانات أمنية أميركية كجزء من أي اتفاق، لكن ترامب رفض تقديم أي التزامات.
استرداد مليارات الدولارات من خلال المعادن
وأصر ترامب، قطب العقارات الملياردير، على أن الاتفاق ضروري لواشنطن لاسترداد مليارات الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا على شكل مساعدات عسكرية وغيرها من المساعدات.
وأخيراً، رضخ زيلينسكي ووافق على الحضور إلى البيت الأبيض للتوقيع عليه.
ومن شأن الاتفاق أن يمنح الولايات المتحدة حصة في جزء كبير من الثروة المعدنية في أوكرانيا.
وقال ترامب للصحفيين يوم الخميس «سنحفر ونحفر ونحفر» من أجل موارد أوكرانيا.
ولم تظهر سوى تفاصيل قليلة عن صفقة المعادن، وقال زيلينسكي للصحفيين هذا الأسبوع إنه سيكون بمثابة إطار عمل لصفقات أوسع.
وأضاف أن إجراء مزيد من المناقشات بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين سيحدد طبيعة الضمانات الأمنية لأوكرانيا والمبالغ المالية التي على المحك في الاتفاق.
لكن ترامب رفض مراراً الالتزام بأي ضمانات.
وعرضت بريطانيا وفرنسا نشر قوات حفظ سلام في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، لكنهما تقولان إنه يجب أن يكون هناك «دعم» أميركي يشمل معلومات استخباراتية أميركية وربما قوة جوية.
وقال الرئيس الأميركي لستارمر، الخميس، إنه «منفتح على أشياء كثيرة» في ما يتعلق بالضمانات الأمنية، لكنه يريد التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا أولاً.
وأضاف ترامب أنه كان هناك «الكثير من التقدم» نحو التوصل إلى اتفاق، لكنه أضاف بعد ذلك «إما أن يكون قريباً إلى حد ما أو لن يكون على الإطلاق».
(أ ف ب)