سجّلت أسواق الأسهم الآسيوية مكاسب حذرة يوم الاثنين، إذ انتظر المستثمرون بقلق لمعرفة ما إذا كانت التعريفات الجمركية الوشيكة ستمضي قدماً، في حين ارتفعت عملة البيتكوين بعد أنباء عن إدراجها في احتياطي استراتيجي أميركي جديد من العملات المشفرة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي عن خمسة أصول رقمية يتوقع إدراجها في احتياطي جديد، بما في ذلك البيتكوين والإيثريوم وإكس آر بي وسولانا وكاردانو.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وارتفعت عملة البيتكوين، أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، بنسبة 10 في المئة يوم الأحد قبل أن تقلص بعض المكاسب يوم الاثنين إلى 93230 دولاراً، بينما تراجعت الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة، إلى 2448 دولاراً بعد ارتفاعها بنسبة 13 في المئة في اليوم السابق.
واستقر مؤشر «إم إس سي آي»، في حين ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.7 في المئة، وكانت العقود الآجلة لمؤشر إس آند بي 500 والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك مرتفعة بنسبة 0.2 في المئة، وقد شهدت ارتفاعاً متاخراً يوم الجمعة بعد أسبوع من الخسائر الفادحة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وبدا المستثمرون مشجعين لأن القادة الأوروبيين وافقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا لنقلها إلى الولايات المتحدة، بعد الصدام بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وترامب في المكتب البيضاوي.
وعادت المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأميركي إلى الظهور بعد سلسلة من البيانات الضعيفة التي شهدت تحول مؤشر الناتج المحلي الإجمالي الفيدرالي في أتلانتا الذي يراقبه من كثب إلى -1.5 في المئة سنوياً، من +2.3 في المئة، ما أثار الحديث عن ركود محتمل.
وتأججت هذه المخاوف يوم الأحد عندما قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، لكن ترامب سيحدد ما إذا كان سيلتزم بالمستوى المخطط له بنسبة 25 في المئة.
ومن المقرر أيضاً أن تدخل ضريبة إضافية بنسبة 10 في المئة على الواردات الصينية حيز التنفيذ هذا الأسبوع، تماماً كما يفتتح المؤتمر الشعبي الوطني للبلاد دورته السنوية الثالثة يوم الأربعاء، حيث يمكن الإعلان عن تدابير التحفيز والانتقام المحتمل ضد الولايات المتحدة.
وقال مايكل فيرولي الخبير الاقتصادي في جي بي مورغان، "كما حدث مع إعلانات التعريفات الجمركية الأخرى التي أصدرها ترامب حتى الآن، فمن الصعب معرفة ما إذا كان هذا خدعة أم تحولاً حقيقياً في السياسة".
وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى 69 نقطة أساس من التيسير بحلول ديسمبر كانون الأول، مقارنة بـ46 نقطة أساس قبل أسبوع.
وواصلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات ارتفاعها بانخفاض إلى 4.2290 في المئة، لتتركها منخفضة 35 نقطة أساس في فبراير شباط، وهو أكبر انخفاض شهري منذ أواخر عام 2023.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عن التوقعات الاقتصادية يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من تقرير الوظائف، وسيظهر سبعة مسؤولين آخرين على الأقل هذا الأسبوع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفّض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.50 في المئة يوم الخميس بعد سلسلة من البيانات الضعيفة، ومن المتوقع أن تنخفض إلى أقل من 2 في المئة بحلول نهاية العام.
وفي أسواق العملات، ارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 1.0414 دولار على أمل إحراز تقدم في اتفاق السلام الروسي الأوكراني، بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له عند 1.0360 دولار يوم الجمعة.
وتراجع الدولار إلى 1.4443 دولار كندي، بعد ارتفاعه بنسبة 1.7% الأسبوع الماضي، وانخفض إلى 20.4586 بيزو مكسيكي، وتراجع الين الياباني قليلاً إلى 150.38 ين، في حين انخفض مؤشر الدولار قليلاً إلى 107.24.
وارتفعت أسعار الذهب 0.2 في المئة إلى 2864 دولاراً للأوقية، بعد أن انخفضت بنحو 3 في المئة الأسبوع الماضي.
وانتعش النفط قليلاً، بعد أن انخفض الأسبوع الماضي وسط تكهنات بأن الولايات المتحدة قد تخفف العقوبات على الإنتاج الروسي، في حين أن خطر حرب تجارية عالمية قد يؤثّر في الطلب على الطاقة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.4 في المئة إلى 73.07 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة للخام الأميركي أيضاً 0.4 في المئة إلى 70.04 دولار للبرميل.