أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حاد، يوم الاثنين، بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب بدء فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على كندا والمكسيك، وبعد أن أظهرت بيانات انخفاضاً طفيفاً في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة.
تراجعت الأسهم بعد استطلاع أجرته مؤسسة إدارة التوريدات، واستمرت الخسائر بعد أن قال ترامب إن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك ستدخل حيز التنفيذ، يوم الثلاثاء، مع فرض رسوم جمركية متبادلة بدءاً من الثاني من أبريل، وقال إن دول أميركا الشمالية «لم يعد لديها مجال» لتجنب الرسوم الجمركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال جيمي كوكس الشريك الإداري في مجموعة هاريس المالية: «كانت الأسواق تبحث عن صفقة أخرى في اللحظة الأخيرة لتأخير فرض الرسوم الجمركية، لكنها لن تحصل على صفقة هذه المرة، لقد انتهى تهديد الرسوم الجمركية الآن؛ لذا فإن المرحلة التالية هي تحملها، يتعين على الأسواق أن تضع في اعتبارها هذا الواقع، وهذه الأرقام مبالغ فيها».
وأظهر مسح معهد إدارة التوريد أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انخفض إلى 50.3 في الشهر الماضي من 50.9 في يناير كانون الثاني، في حين انكمش مؤشر الطلبات الجديدة إلى 48.6 في فبراير شباط من 55.1 في يناير كانون الثاني، وعكس الانخفاض في مؤشر مديري المشتريات انخفاضات في مقاييس أخرى للمعنويات مع قلق المستثمرين بشأن التعريفات الجمركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال جيمس سانت أوبين، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة أوشن بارك لإدارة الأصول في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا: «أعتقد أن الأمر لا يعدو كونه استمراراً لسلسلة من الأخبار الاقتصادية السيئة التي تميل إلى تثبيط التفاؤل الذي رأيناه من أرباح الربع الرابع التي تم إصدارها، والتي كانت جيدة للغاية».
الطاقة والتكنولوجيا قادت الانخفاضات بين قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الـ11، حيث أنهت معظم قطاعات النمو ذات القيمة السوقية الضخمة التعاملات على انخفاض، بما في ذلك شركة الرقائق العملاقة إنفيديا التي انخفضت بنسبة 8.7%، وأمازون أغلق على انخفاض بنسبة 3.4%.
القطاعات الدفاعية مثل العقارات والرعاية الصحية والمرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية أنهت التعاملات مرتفعة.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 649.67 نقطة، أو 1.48%، إلى 43191.24 نقطة، وتراجع مؤشر S&P 500 بنحو 104.78 نقطة، أو 1.76%، إلى 5849.72 نقطة، وفقد مؤشر ناسداك المركب 18.0.09 نقطة.
أثارت التقارير الأخيرة عن تراجع طلب المستهلكين مخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم، ومن المتوقع أيضاً أن يرفع ترامب يوم الثلاثاء الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل على الواردات الصينية إلى 20% من 10% حالياً، ما لم تُنهِ بكين تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
وانخفضت أسهم الشركات الصينية المدرجة في الولايات المتحدة، مع تراجع نيو 8.6% وانخفض JD.com بنحو 4%.
جعلت المخاوف بشأن التضخم اللزج مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر حذراً بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، لكن بيانات التوظيف ونشاط الأعمال هذا الأسبوع قد تغير وجهة نظر البنك المركزي.
يراهن المتداولون على تخفيضين على الأقل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما من بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول ديسمبر، وفقاً للبيانات التي جمعتها LSEG.