صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ زعماء اليابان والصين بأنهما لا يستطيعان خفض قيمة عملتيهما، بحجة أن ذلك غير عادل بالنسبة للولايات المتحدة ويضر بالشركات المصنعة الأميركية مثل كاتربيلر، واستشهد بمحادثاته مع الرئيس شي والقادة اليابانيين بشأن هذه القضية.
وقال ترامب إنه أبلغ زعماء اليابان والصين بأنهما لا يستطيعان الاستمرار في خفض قيمة عملتيهما لأن ذلك سيكون غير عادل بالنسبة للولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وربما تؤدي انتقادات ترامب لضعف الين وعدم اليقين بشأن مدى تأثير تهديداته بالرسوم الجمركية على النمو العالمي إلى تعقيد قرار بنك اليابان بشأن الموعد المناسب لرفع أسعار الفائدة.
ارتفع الين اليوم الثلاثاء إلى 149 ين مقابل الدولار، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كما ظل اليوان الصيني مستقرا مقابل الدولار، بدعم من استمرار البنك المركزي في التحيز نحو التعزيز في توجيهاته الرسمية اليومية.
وقالت كارول كونغ، استراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، "إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن إضعاف الصين واليابان لعملتيهما، رغم أنها غير صحيحة، قد تشجع سلطاتهما على الضغط على الصين واليابان لخفض عملتيهما لتجنب فرض رسوم جمركية أعلى".
وزادت كونغ "أعتقد أن هذا من المرجح أن يحدث مع الصين لأن هذا هو الهدف الذي حدده الرئيس ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية. وهناك خطر يتمثل في أن تستخدم الحكومة الصينية ارتفاع قيمة اليوان لمرة واحدة كورقة مساومة في المفاوضات مع الولايات المتحدة"
حدد البنك المركزي الصيني توجيهاته الرسمية على الجانب الأكثر ثباتا من توقعات السوق منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يراه المحللون والتجار علامة على القلق إزاء انخفاض قيمة اليوان.
وانخفض اليورو قليلا إلى 1.04795 دولار بعد انتعاش حاد في الجلسة السابقة مع بقاء المتعاملين في حالة ترقب على أمل التوصل إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع طرح زعماء أوروبيين مقترحات لهدنة.
ولم يتراجع سعر العملة الموحدة بعد أن أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة أوقفت المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد أيام من الصدام بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، وهو ما أثار قلق المستثمرين .
ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، حيث يتوقع المتعاملون خفضا آخر بمقدار 25 نقطة أساس. وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة خمس مرات بالفعل منذ يونيو/حزيران الماضي في إشارة إلى تباطؤ التضخم بسرعة.
أظهرت بيانات يوم الاثنين أن التضخم في منطقة اليورو انخفض أقل قليلا من المتوقع في الشهر الماضي لكن مكونه الأكثر متابعة انخفض أيضا، مما يعزز الرهانات على المزيد من تخفيف السياسات في الأشهر المقبلة.
وتراجع الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر بنسبة 0.19% إلى 0.6213 دولار أمريكي، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.12% إلى 0.5610 دولار أمريكي.
وانخفض الجنيه الاسترليني 0.12% إلى 1.2686 دولار، في حين ارتفع الين إلى 149 ين للدولار، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي لامسه الأسبوع الماضي.
وحذَّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسبقاً من أن الدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» قد تواجه رسوماً تجارية أميركية إذا مضت في خططها لإنشاء عملة موحدة تهدف إلى تقويض هيمنة الدولار في التجارة العالمية.
وقال ترامب «لن نسمح لأي جهة بتهديد الدولار، فكرة تقويضه ماتت الآن»، في إشارة إلى الجهود المتزايدة داخل المجموعة لتقليل الاعتماد على العملة الأميركية في التعاملات التجارية والاستثمارية.
وتجري دول مجموعة «بريكس» التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى جانب دول أخرى انضمت حديثاً، مناقشات حول إمكانية إطلاق عملة موحدة لمنافسة الدولار في التجارة العالمية، وهو ما أثار قلق واشنطن.
يأتي هذا التحذير وسط تصاعد التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الجهود المتزايدة من قِبل الاقتصادات الناشئة لتعزيز استقلالها النقدي وتقليل الاعتماد على النظام المالي الذي تهيمن عليه واشنطن.
(رويترز)