تراجعت الأسواق الآسيويّة يوم الثلاثاء، متأثرةً بدخول الرسوم الجمركيّة الأميركيّة الجديدة على كندا والمكسيك والصين حيّز التنفيذ، في خطوة أثارت مخاوف واسعة من تصاعد الحرب التجاريّة العالميّة.
سجّلت الأسواق العالميّة تراجعات حادّة مع دخول الرسوم الجمركيّة الأميركيّة الجديدة حيّز التنفيذ، حيث انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.6 في المئة، في حين تراجع مؤشر هانغ سينغ بنسبة 0.4 في المئة، أمّا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 («S&P 500») ففقد 1.8 في المئة من قيمته، بينما تكبّد مؤشر ناسداك خسائر حادّة بلغت 2.6 في المئة، في انعكاس مباشر للمخاوف المتزايدة بشأن تصاعد الحرب التجاريّة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في المقابل، استقرّت العقود الآجلة الأميركيّة على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2 في المئة، ما يُشير إلى احتماليّة استقرار الأسواق لاحقاً خلال اليوم.
شهدت أسواق العملات والسلع ضغوطاً قويّة مع تصاعد التوتّرات التجاريّة، حيث تراجع الدولار الكندي والبيزو المكسيكي أمام الدولار الأميركي، في حين ارتدّ اليوان الصيني من أدنى مستوى له منذ فبراير شباط بعد تدخّل البنك المركزي الصيني لدعم العملة، وعلى صعيد العملات الرقميّة، فقدت البيتكوين زخمها، متراجعة إلى 84,220 دولاراً بعد أن لامست 95,000 دولار بداية الأسبوع، أما الذهب، فقد انخفض بنسبة 0.2 في المئة ليستقرّ عند 2,889 دولاراً للأوقية، في المقابل، واصلت أسعار النفط الخام خسائرها، حيث تراجع خام برنت إلى 70.97 دولار للبرميل، بينما هبط الخام الأميركي («WTI») إلى 67.87 دولار للبرميل، وسط مخاوف من تأثير التعريفات الجمركيّة على الطلب العالمي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، أبدت الأسواق بعض التفاؤل الحذر بعد أن أظهرت الردود الصينيّة مرونة نسبيّة، حيث تجنّبت بكين التصعيد الكامل واكتفت بتحرّكات رمزيّة لحفظ ماء الوجه دون إغلاق باب المفاوضات.