أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية عن تراجع أرباحها الصافية لعام 2024 بنسبة 18 في المئة، لتصل إلى 1.38 مليار يورو (1.49 مليار دولار)، مقارنة بـ 2023، يأتي هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع الإيرادات بنسبة 6 في المئة لتصل إلى 37.6 مليار يورو، ما يعكس التحديات الكبرى التي واجهتها الشركة. قالت لوفتهانزا في بيان رسمي إن الإضرابات المتكررة، خاصة من قبل طاقم الأرض والضيافة، كانت من بين أبرز العوامل التي أثرت سلباً على أداء الشركة، إلى جانب الارتفاع الكبير في التكاليف التشغيلية في ألمانيا وتأخر تسليم الطائرات الجديدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عودة الاضطرابات بعد سنوات من الانتعاش
بعد خروج
لوفتهانزا من أزمة جائحة كورونا وعودتها إلى الربحية في 2022 و2023، شكّل عام 2024 اختباراً جديداً لمرونة المجموعة، وعلى الرغم من زيادة عدد الركاب بنسبة 7 في المئة ليصل إلى 131 مليون مسافر، فإن الإضرابات والاضطرابات الجيوسياسية مثل الحرب بين حماس وإسرائيل، التي أجبرت الشركة على تعليق رحلات إلى وجهات في الشرق الأوسط، أثقلت كاهل النتائج المالية.
نظرة متفائلة لعام 2025
تعهدت لوفتهانزا بتحقيق أرباح تشغيلية «أعلى بكثير» في 2025، مستندة إلى برنامج تحول شامل أطلقته في 2024 لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة التشغيلية، البرنامج الذي يُتوقع أن يُثمر على المدى الطويل، يُركز على تعزيز عمليات الناقلة الرئيسية وتوسيع الشراكات الاستراتيجية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
من بين الإشارات الإيجابية أيضاً، توسيع نفوذ المجموعة في السوق الإيطالية عبر استحواذها على حصة في شركة «ITA Airways»، مع خطة للاستحواذ الكامل تدريجياً، ما يعزز حضورها في جنوب أوروبا.
هل تصمد لوفتهانزا أمام العواصف؟
تحمّلت لوفتهانزا تكاليف إضافية نتيجة التنظيمات البيئية الأوروبية، خاصة ما يتعلق بوقود الطيران المستدام، ما دفعها لفرض رسوم بيئية جديدة على التذاكر الأوروبية، لكن في المقابل يُشير محللون إلى أن استراتيجية التنويع الجغرافي ومرونة التكيف مع الأزمات قد تُساعد الشركة في تحويل الأزمة إلى فرصة.
في ظل تنامي الطلب على السفر وتزايد الحراك السياحي العالمي، قد يكون 2025 هو عام العودة القوية للمجموعة، بشرط نجاحها في تنفيذ خطط التحول واستعادة ثقة العملاء.