انخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر هذا الأسبوع بسبب المخاوف بشأن التوسع البطيء في أكبر اقتصاد في العالم وسط تصاعد التوترات التجارية بعد التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كل من كندا والمكسيك والصين. وقد تراجع المؤشر مقابل سلة العملات الأخرى إلى 104.13 نقطة في 6 مارس آذار الجاري، وهو أدنى مستوى له منذ أوائل نوفمبر تشرين الثاني 2024، كاسراً نمط الرأس والكتفين في التحليل الفني في اتجاه هبوطي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
قال رائد الخضر، رئيس قسم أبحاث السوق والتحليل في «إيكويتي»، في حديث لـ«CNNالاقتصادية» إن تراجع مؤشر الدولار الأميركي إلى جانب تأثره بارتفاع اليورو، تأثر أيضاً باستثناءات التعريفات الجمركية التي أعلن عنها ترامب لمصنعي قطاع السيارات.
وأضاف أن هذه التراجعات طبيعية بعد الارتفاع الكبير الذي رأيناه على المؤشر في الفترة الماضية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولفت إلى أنه فيما يخص الأصول عالية المخاطر فهي تبقى رهن التقلبات السياسية المتعلقة بقرارات ترامب فيما يخص حروبه التجارية.
وأشار إلى أن ضعف الدولار سيعزز جاذبية الأصول الآمنة على رأسها الذهب وقد نراه بين مستويات 2920 و2940 دولاراً في الأيام القليلة المقبلة.
اليورو.. أفضل أداء أسبوعي في 16 عاماً
قال وائل مكارم، كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «إكسنس»، إن القفزة الكبيرة باليورو –الذي يشكل نحو 55 في المئة من سلة العملات المقارنة بالدولار- هو السبب الرئيسي وراء تراجع مؤشر الدولار الذي قابله ارتفاع اليورو بنحو 4 في المئة خلال أسبوع، وهي أكبر قفزة أسبوعية منذ 2020.
وأضاف في حديث لـ«CNN الاقتصادية» أن ارتفاع
اليورو جاء نتيجة الخطة الألمانية القاضية برفع الإنفاق الدفاعي ليتجاوز 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي عبر إنشاء صندوق بقيمة تقارب 500 مليار يورو، وكذلك كلام رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن خطة لحشد 800 مليار يورو من أجل الدفاع الأوروبي، وهو ما عزز ارتفاع السندات الأوروبية أيضاً.
وعلى الرغم من أنه غالباً ما يرتبط انخفاض مؤشر الدولار الأميركي بالتحول نحو الأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم والعملات المشفرة إذ يبتعد المستثمرون عن أمان الدولار، رأى مكارم أنه في هذا الحالة لا يمكن اعتبار أن تحرك الدولار الهبوطي هذا قد يعني ارتفاعاً في الأصول المشفرة أو تحولاً نحوها.
الذهب يتابع صعوده في 2025.. والفضة فوق 32 دولاراً
ارتفعت أسعار
الذهب يوم الخميس، بدعم من تراجع الدولار الأميركي، بينما ينتظر المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم مسار أسعار الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع تصاعد التوترات التجارية العالمية.
ومنذ بداية 2025، أكمل الذهب تحصيل مكاسبه مرتفعاً من نحو 2640 دولاراً في 31 ديسمبر كانون الأول 2024، إلى مستويات فوق 2900 دولار اليوم.
وكان الذهب قد سجّل أعلى مستوياته على الإطلاق في 24 فبراير شباط الماضي، متجاوزاً 2956 دولاراً، إذ دفعت المخاوف بشأن سياسات ترامب الجمركية المعدن الأصفر للارتفاع كونه يُعتبر تحوطاً ضد عدم اليقين السياسي والتضخم، الذي يبدو من الواضح أنه سيعود للارتفاع بسبب التعريفات الجمركية على كل من الصين وكندا والمكسيك.
من جهة أخرى، ارتفعت أونصة الفضة من 29 دولاراً بداية العام الجاري، إلى نحو 32.3 دولار اليوم، وكانت قد سجلت الشهر الماضي 33.3 دولار، وهو أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي.
العملات المشفرة بانتظار قمة البيت الأبيض
تنتظر سوق العملات المشفرة أكبر حدث مؤسساتي في تاريخها، سيحتضنه البيت الأبيض خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، بعد أيام قليلة على إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قرار بإنشاء احتياطي استراتيجي بالعملات المشفرة يشمل
بيتكوين وإيثريوم وسولانا وإكس آر بي وكاردانو.
لكن على الرغم من الأخبار الإيجابية والتي تفتح الباب مشرعاً أمام التبني العالمي للعملات المشفرة، فلا يزال السوق دون مستوياته القياسية البالغة 3.7 تريليون دولار –التي سجّلها في 16 ديسمبر كانون الأول 2024– مدفوعاً بالزخم الذي تبع وصول الرئيس الأميركي إلى السلطة مرة جديدة، والوعود الانتخابية التي أطلقها بجعل أميركا عاصمة العالم للعملات المشفرة.
يقاوم مؤشر الخوف والجشع بدوره عند مستويات منخفضة قدرها 30 من 100، مشيراً إلى حذر شديد ينتاب السوق، حسب ما تشير بيانات موقع «كوين ماركت كاب»، فيما يسجل المؤشر الخاص بالعملات المشفرة –عدا بيتكوين– إلى مستوى منخفض جداً قدره 16 من 100، مشيراً إلى خوف أو حذر شديد.
أما بيتكوين، فقد عادت اليوم إلى مستويات فوق 91 ألف دولار، بعد تراجع قاسٍ شهدته العملات المشفرة أودى بها إلى مستويات دون 85 ألف دولار للمرة الأولى منذ بداية 2025، نتيجة تعريفات ترامب الجمركية وخوف المستثمرين من تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
ومن المتوقع أن يشمل الحضور الرئيس التنفيذي الرئيس التنفيذي لمنصة «كوين بيس» براين أرمسترونغ، ومايكل سيلور من «مايكرو ستراتيجي» إضافة إلى قادة آخرون قد يكون أبرزهم براد غارلينغهاوس من شركة ريبل، وتشارلز هوسكينسون مؤسس كاردانو.
وسينضم إليهم العديد من الأعضاء الرئيسيين في إدارة ترامب، بمن في ذلك ديفيد ساكس، وبو هاينز، المدير التنفيذي لمجموعة عمل رئاسية حول الأصول الرقمية.
{{ article.formatted_date }}
