اختتمت الأسهم الأميركية تعاملات الجمعة على ارتفاع، مرتدةً من تراجعاتها المبكرة بعد تصريح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الاقتصاد الأميركي «في وضع جيد»، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية الأميركية تسببت في أكبر خسارة أسبوعية لوول ستريت منذ أشهر.
أكد باول أن البنك المركزي لن يكون متسرعاً في خفض أسعار الفائدة، معبراً عن مخاوفه من سياسات الرئيس دونالد ترامب، وقد شهدت الأسواق اضطرابات خلال الأسبوع بسبب عدم الوضوح بشأن قرارات ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك والصين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجل مؤشر S&P 500 أكبر خسائره الأسبوعية منذ سبتمبر، بينما شهد مؤشرا S&P 500 وناسداك ثالث أسبوع لهما على التوالي من التراجع، وهي أطول سلسلة خسائر منذ منتصف يوليو وأوائل أغسطس من العام الماضي.
وأشار باول إلى أن الفيدرالي سيتخذ نهجاً حذراً فيما يتعلق بتخفيف السياسة النقدية، مؤكداً أن الاقتصاد «لا يزال في وضع جيد».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال جيمي كوكس، الشريك الإداري في مجموعة Harris Financial Group بولاية فيرجينيا:
«باول يعكس شعورنا جميعاً بعدم الارتياح، التغييرات التي يجريها البيت الأبيض قد تكون فعالة على المدى الطويل، لكنها سريعة وغير متوقعة، ما يجعل من الصعب التنبؤ والتخطيط وفقاً لها؛ لذلك، الخيار الأفضل الآن هو الترقب والانتظار».
أداء الأسواق
شهدت الأسهم تذبذباً حاداً في بداية التعاملات، لكنها تعافت بعد تصريحات باول، ومع ذلك، أغلقت المؤشرات الثلاثة الرئيسية الأسبوع على تراجع، في الجلسة السابقة، أكد مؤشر ناسداك انخفاضاً بنسبة 10% من أعلى مستوى له في ديسمبر.
وكانت قطاعات المرافق والطاقة والتكنولوجيا والصناعات من بين أكبر الرابحين في S&P 500، بينما شكلت قطاعات السلع الاستهلاكية غير الأساسية والمالية والسلع الأساسية أكبر ضغوط على السوق.
مؤشر داو جونز الصناعي ارتفع بمقدار 222.64 نقطة (+0.52%) ليصل إلى 42,801.72 نقطة.
مؤشر S&P 500 صعد بمقدار 31.68 نقطة (+0.55%) ليصل إلى 5,770.20 نقطة.
مؤشر ناسداك المركب كسب 126.97 نقطة (+0.70%) ليصل إلى 18,196.22 نقطة.
حصيلة الأسبوع
S&P 500 انخفض بنسبة 3.1% خلال الأسبوع.
وتراجع ناسداك تراجع 3.45%.
وهبط داو جونز 2.37%.
وتراجع مؤشر Russell 2000 لأسهم الشركات الصغيرة 3.86%.
بيانات التوظيف وتأثيرها
أظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع معدل التوظيف في فبراير مقارنة بالشهر السابق، لكن تسريح آلاف الموظفين الفيدراليين لم يظهر في البيانات بعد.
وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، ما زاد من المخاوف بشأن قدرة الاقتصاد على الصمود، وقامت كل من مورغان ستانلي وغولدمان ساكس بتخفيض توقعاتهما لنمو الاقتصاد الأميركي.
وقال آدم هيتس، مدير المحافظ الاستثمارية في Janus Henderson Investors: «هذه موجة هلع مرتبطة بالنمو، الانتقال من سيناريو«عدم الهبوط» إلى «هبوط ناعم» يكون مزعجاً، حيث يتضمن بيانات اقتصادية غير مشجعة، وأهمها ضعف إنفاق المستهلكين».
التطورات التجارية وتأثيراتها
في خطوة مفاجئة، أعلن ترامب، يوم الخميس، عن تأجيل فرض تعريفات جمركية لمدة أربعة أسابيع على واردات من كندا والمكسيك تخضع لاتفاقية التجارة الحرة، ومع ذلك، لا تزال الولايات المتحدة تخوض حرباً تجارية مع الصين، حيث من المتوقع أن تدخل رسوم انتقامية جديدة حيز التنفيذ خلال الأسابيع المقبلة.
حركة الأسهم البارزة
هبطت أسهم Hewlett Packard Enterprise بنسبة 12% بعد إعلانها أن أرباحها السنوية ستتأثر بالتعريفات الجمركية الأميركية.
تراجعت أسهم Costco بنسبة 6% بعد أن جاءت أرباحها الفصلية دون توقعات وول ستريت بسبب ارتفاع تكاليف البضائع.
ارتفعت أسهم Broadcom بنسبة 8.6% بعدما طمأنت المستثمرين بشأن الطلب على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بتوقعات قوية للربع الثاني.
حجم التداول
بلغ إجمالي الأسهم المتداولة في البورصات الأميركية 16.92 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 16.23 مليار سهم خلال آخر 20 يوماً.