صعدت أسعار الذهب بنحو 1 في المئة يوم الثلاثاء، مع تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول الماضي. يأتي ذلك في ظل مخاوف متزايدة من تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وسجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 1 في المئة ليصل إلى 2917.79 دولار للأوقية (الأونصة) في منتصف جلسة التداول، فيما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة بنسبة 0.7 في المئة لتستقر عند 2920.90 دولار للأوقية.
ويجعل ضعف الدولار الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر جاذبية وأقل تكلفة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
الحروب التجارية تعزز الطلب على الملاذات الآمنة
تأتي هذه الارتفاعات في أسعار الذهب على خلفية استمرار التوتر التجاري الذي أثارته سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة الرسوم الجمركية المتزايدة على واردات الصلب والألومنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية، والتي أدت إلى تقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية.
وأوضح المحلل زين فودة من شركة ماركت بالس التابعة لمؤسسة OANDA أن «المخاوف المتزايدة بشأن الركود الاقتصادي وعدم اليقين في الأسواق ستواصل دعم أسعار الذهب كملاذ آمن، لكن أي تقدم إيجابي في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا قد يقلص مكاسب الذهب مستقبلاً»، بحسب رويترز.
توقعات الفائدة الأميركية تحت الأنظار
يتجه اهتمام المستثمرين حالياً نحو بيانات التضخم الأميركية، إذ ينتظر صدور مؤشر أسعار المستهلكين يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، وتتوقع استطلاعات وكالة رويترز أن ترتفع أسعار المستهلكين في فبراير بنسبة 0.3 في المئة.
وفي هذا السياق، تشير التوقعات في الأسواق إلى احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في يونيو المقبل، ما يعزز جاذبية الذهب كأصل غير مدرّ للعائد.
وسجلت أسعار المعادن الأخرى تحركات متباينة، إذ ارتفعت الفضة بنسبة 2 في المئة إلى 32.77 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.9 في المئة إلى 976 دولاراً، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1 في المئة إلى 941.84 دولار.