وول ستريت في مهب الريح.. رسوم جمركية وعقوبات

الأسواق الأميركية تنزف بعد تصعيد ترامب التجاري (شترستوك)
وول ستريت في مهب الريح.. رسوم جمركية وعقوبات
الأسواق الأميركية تنزف بعد تصعيد ترامب التجاري (شترستوك)

افتتحت مؤشرات وول ستريت تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض ملحوظ، وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة.

وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 70.9 نقطة، ما يعادل 0.17 في المئة، ليصل إلى 41280 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 4.9 نقطة، أو 0.09 في المئة، مسجلاً 5594.5 نقطة، أما مؤشر ناسداك المركب، فقد خسر 49.9 نقطة، أو 0.28 في المئة، ليستقر عند 17598.5 نقطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

الأسواق تحت وطأة التصعيد

تأتي هذه الخسائر بعد أن صعّد ترامب من لهجته ضد الاتحاد الأوروبي، مهدداً بفرض رسوم جمركية تبلغ 200 في المئة على المنتجات الكحولية الأوروبية، بما في ذلك النبيذ والشمبانيا، إذا لم تسحب بروكسل الرسوم الجمركية البالغة 50 في المئة التي فرضتها على المشروبات الروحية الأميركية يوم الأربعاء.

هذا التصعيد الجديد جاء كرد فعل على قرار الاتحاد الأوروبي بفرض تعريفات على بضائع أميركية بقيمة 28 مليار دولار، تشمل القوارب والويسكي والدراجات النارية، في خطوة وصفها الاتحاد بأنها «سريعة ومتناسبة»، ومن المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في أبريل المقبل.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأكد ترامب خلال اجتماع مع رئيس وزراء أيرلندا، ميشيل مارتن، أنه سيرد على إجراءات الاتحاد الأوروبي، واصفاً التكتل بأنه «أحد أكثر الجهات عدائية واستغلالاً للضرائب والتعريفات في العالم».

من جانبه قال وزير التجارة الخارجية الفرنسي لوران سان مارتان الخميس إن بلاده «مصممة على الرد» على الرسوم الجمركية الأميركية.

بيانات إيجابية تحد من الهبوط

رغم تراجع المؤشرات الأميركية، تلقى المستثمرون بعض الارتياح من بيانات أميركية أظهرت تباطؤ التضخم، ما قلل من المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، فضلاً عن بيانات إعانات البطالة الأسبوعية التي كشفت انخفاض طلبات الإعانات ودعمت التفاؤل بشأن استقرار سوق العمل.

ومع استمرار تبادل التهديدات بين الجانبين، يترقب المستثمرون ما إذا كانت هذه الحرب التجارية المتصاعدة ستؤدي إلى مزيد من التقلبات في الأسواق العالمية، خاصة أن الخطط الأميركية لفرض رسوم متبادلة في أبريل المقبل قد تفتح الباب لمزيد من الردود الأوروبية.

وتظل الأنظار مسلطة على البيت الأبيض وبروكسل لمعرفة ما إذا كان هناك أي مجال لخفض التوترات، أم أن الأسواق ستواجه مزيداً من العواصف في الأيام المقبلة.