تستعد شركة تسلا (Tesla) لإطلاق نسخة منخفضة التكلفة من سيارتها الأكثر مبيعاً «موديل Y»، في محاولة لاستعادة حصتها بالسوق الصينية بعد اشتداد المنافسة، وفقاً لمصادر مطلعة يُطور المشروع تحت الاسم الرمزي «E41»، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج الضخم في مصنع شنغهاي في عام 2026، نقلاً عن رويترز.
ستكون السيارة الجديدة أصغر حجماً، وستُكلف إنتاجياً أقل بنسبة 20 في المئة على الأقل
مقارنة بالإصدار المُحدث من «موديل Y»، الذي يُباع حالياً بسعر يبدأ من 263,500 يوان (36,351 دولاراً)، سيُخصص الإنتاج بشكل رئيسي للسوق الصينية، لكن يُتوقع تصنيع النموذج لاحقاً في أوروبا وأميركا الشمالية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يأتي هذا التحرك في وقت فقدت فيه تسلا جزءاً من حصتها في سوق السيارات الكهربائية الصينية، التي انخفضت إلى 10.4 في المئة في 2024 مقارنة بـ11.7 في المئة في العام السابق، ويرجع ذلك لتزايد المنافسة من شركات محلية، مثل «شاومي» التي تفوقت سيارتها SU7 على «موديل 3» في المبيعات الشهرية منذ ديسمبر كانون الأول الماضي.
في ظل تراجع المبيعات في أوروبا وأميركا، تركز تسلا جهودها على الصين، حيث تعتزم أيضاً طرح نسخة سداسية المقاعد من «موديل Y» هذا العام، ورغم أن الشركة لم تُعلن عن سيارات جديدة بالكامل، فإنها تتبنى استراتيجية تطوير نماذج مُحدثة بسرعة لمواجهة المنافسين، إلى جانب خطتها لإطلاق سيارة الأجرة ذاتية القيادة سايبر كاب «Cybercab» في 2026.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تُظهر تحركات تسلا كيف تُحاول موازنة الابتكار مع ضبط التكاليف للحفاظ على تنافسيتها في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، حيث تُشكل الأسعار والجودة عوامل حاسمة في قرارات الشراء.
وتُواجه تسلا تحديات مضاعفة في ظل تصاعد التوترات الاقتصادية في أميركا، إذ تراجع سهم الشركة بنسبة 13 في المئة في يوم واحد، مع موجة البيع الواسعة التي ضربت أسهم التكنولوجيا، يأتي هذا الانخفاض في وقت تُكافح فيه تسلا للحفاظ على حصتها في السوق الصينية، حيث يزداد الضغط من المنافسين المحليين.
ومع ارتفاع احتمالات الركود وفقاً لتوقعات غولدمان ساكس، يصبح نجاح تسلا في تقديم نماذج أرخص، مثل النسخة منخفضة التكلفة من "موديل Y"، أمراً حيوياً لدعم مبيعاتها في الأسواق الناشئة، وفي ظل السياسات التجارية المتقلبة، قد تكون مرونة تسلا في خفض التكاليف وتسريع الإنتاج سلاحها الأقوى للحفاظ على مكانتها العالمية في سوق السيارات الكهربائية.