واصل الدولار الأميركي ارتفاعه أمام سلة من العملات الرئيسية يوم الجمعة، مستفيداً من تصريح رئيس الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي «ليس في عجلة» لخفض أسعار الفائدة.
جاء ذلك بعد تحقيق الدولار أفضل مكاسبه اليومية في ثلاثة أسابيع يوم الخميس، إذ عززت إشارات الفيدرالي موقفه القوي في الأسواق، نقلاً عن رويترز.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عودة الدولار بعد ضغوط التراجع
شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، ارتفاعاً بنسبة 0.21 في المئة ليصل إلى 104.01 نقطة بحلول الساعة 04:36 صباحاً بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مكاسب بنسبة 0.36 في المئة يوم الخميس.
وكان المؤشر قد لامس أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 103.19 هذا الأسبوع، متراجعاً عن ذروته المسجلة في يناير عند 110.17 وسط تزايد المخاوف من أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية الصارمة قد تدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
حافظ الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الأخير، مشيراً إلى أنه لا يزال يتوقع خفضها مرتين هذا العام، وهو التوقع نفسه الذي أعلنه قبل ثلاثة أشهر.
ورغم الضغوط المستمرة في الأسواق، شدد باول على أن الفيدرالي لن يتسرع في التحرك، في ظل حالة عدم اليقين التي تفرضها سياسات ترامب التجارية، خاصةً مع اقتراب فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل نيسان.
ردود فعل الأسواق العالمية
تأثر اليورو سلباً بمكاسب الدولار، إذ انخفض بنسبة 0.18 في المئة إلى 1.0831 دولار، بعد أن خسر 0.45 في المئة في الجلسة السابقة، ومع ذلك، يبدو أن العملة الأوروبية تكافح لاختراق حاجز 1.10 دولار، وسط تذبذبها بين 1.0950 و1.0800.
أما الين الياباني، فقد انخفض أمام الدولار بنسبة 0.42 في المئة إلى 149.40 ين، بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، محذراً من تداعيات الرسوم الأميركية على الاقتصاد العالمي.
في المقابل، تراجعت العملات المرتبطة بالمخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي، فقد هبط الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.13 في المئة إلى 0.5750 دولار، بعد تراجعه بأكثر من 1 في المئة يوم الخميس، رغم البيانات التي أظهرت خروج اقتصاد نيوزيلندا من الركود.
أما الدولار الأسترالي، فقد انخفض بنسبة 0.21 في المئة إلى 0.6290 دولار، متأثراً بهبوط حاد بنسبة 0.86 في المئة في الجلسة السابقة.
هل يواصل الدولار صعوده؟
رغم التوقعات السابقة بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام، فإن بيانات السوق تعكس تحولاً في التوقعات، إذ قد تؤجل التطورات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها قرارات التيسير النقدي، ومع ارتفاع العائد على السندات الأميركية، يجد الدولار دعماً إضافياً، ما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين.