حافظت أسعار الذهب على اتجاهها الصاعد في تعاملات اليوم الأربعاء لتبقى أدنى من قمتها التاريخية بقليل، متجاهلة توصل الولايات المتحدة إلى اتفاقين مع أوكرانيا وروسيا للحد من الهجمات البحرية وضربات البنية التحتية للطاقة، مع التزام واشنطن بالضغط من أجل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على موسكو، مما قد يؤثر على الأسواق العالمية.
يأتي هذا وسط حالة من الترقب في الأسواق بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها، والتي قد تزيد من ضغوط التضخم وتؤثر على مسار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3030 دولار للأونصة ظهراً عند الثانية عشرة ونصف بتوقيت دبي.
ضغوط تضخمية وركود محتمل
يواجه الاقتصاد الأميركي ضغوطاً متزايدة مع تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من أربع سنوات في مارس آذار، إذ تسيطر المخاوف من حدوث ركود وارتفاع التضخم بفعل الرسوم الجمركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويرى سوني كوماري، محلل السلع الأولية في «إيه.إن.زد»، أن الولايات المتحدة قد تكون على أعتاب «تضخم مصحوب بركود»، وهو ما يدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وتترقب الأسواق الإعلان المرتقب عن الرسوم الجمركية المضادة التي قد تفرضها إدارة ترامب في الثاني من أبريل نيسان، إذ من المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو، مما قد يزيد من
توترات الأسواق المالية والتجارية.
الذهب يتماسك رغم التقلبات
رغم التوترات الاقتصادية والسياسية، ارتفع الذهب بنحو 15 في المئة منذ بداية العام، مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار في 20 مارس آذار.
ومع استمرار حالة عدم اليقين، تتجه الأنظار إلى بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، المنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي قد تقدم مؤشرات على الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
ويتوقع كوماري أن يصل الذهب إلى 3200 دولار بحلول سبتمبر أيلول، لكنه أشار إلى أن أي تصريحات تميل نحو التشديد النقدي من قبل الفيدرالي الأميركي قد تعرقل هذا الارتفاع.
(رويترز)