انخفض اليوان الصيني، يوم الخميس، إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع بعد أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مجموعة شاملة من التعريفات المتبادلة التي كانت ثقيلة بشكل خاص على الصين وشركائها التجاريين الرئيسيين. أغلق اليوان الصيني في السوق المحلية عند 7.3043 للدولار، وهو أضعف إغلاق منذ 12 فبراير شباط 2025.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بينما كان المستثمرون يستعدون لهذه التعريفات خلال الأسبوع الماضي، تبين أن الإجراءات العقابية الأخيرة التي اتخذتها واشنطن أكثر عدوانية من المتوقع.
ستتأثر الواردات الصينية بتعريفات بنسبة 34 بالمئة، بالإضافة إلى 20 بالمئة التي فرضها ترامب سابقاً، ليصل إجمالي الرسوم الجديدة إلى 54 بالمئة. تضررت الدول في سلسلة التوريد الصينية بشدة، حيث تم فرض تعريفات على فيتنام وكمبوديا ولاوس تتراوح بين 46 بالمئة و49 بالمئة على التوالي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
انخفض مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم الصينية القيادية بنسبة 0.6 بالمئة إلى أدنى مستوى له في شهرين، بينما انخفض مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 1.5 بالمئة.
قالت لين سونغ، كبيرة الاقتصاديين لمنطقة الصين الكبرى في ING: «كانت الزيادة في التعريفات أكبر مما كان يتوقعه معظم المشاركين في السوق، لذلك من المرجح أن يكون رد فعل السوق الأولي استمراراً لمعنويات النفور من المخاطرة».
دعم اليوان
قال المحللون إنهم يدرسون عن كثب نية الصين الدفاع عن اليوان، للإشارة إلى مدى حرصها على احتواء العدوى في الأسواق الناشئة والتفاوض مع ترامب.
تخلت العملة بالفعل عن معظم مكاسبها منذ بداية العام خلال الشهر الماضي، على الرغم من جهود بنك الشعب الصيني لإبقائها ثابتة من خلال تغييرات في معاييرها اليومية.
وقع ترامب أيضاً أمراً بإغلاق ثغرة تجارية تُستخدم لشحن الطرود منخفضة القيمة -التي قيمتها 800 دولار أو أقل- معفاة من الرسوم من الصين، والمعروفة باسم «الحد الأدنى»، ويشمل الأمر السلع من الصين وهونغ كونغ، وسيدخل حيز التنفيذ في 2 مايو أيار، وفقاً للبيت الأبيض.
قال المحللون إن ترامب والصين قد يكونان الآن أقرب إلى بدء المفاوضات التجارية، لكن المستثمرين الأجانب سيبقون بعيداً في الوقت الحالي عن سوق ضخوا فيه مليارات، سعياً وراء ارتفاع حفزته شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديب سيك.
قال يوجين هسياو، رئيس استراتيجية الأسهم الصينية في ماكواري كابيتال: «إن إعادة تقييم التكنولوجيا الأخيرة في الصين معزولة في الغالب عن التعريفات»، مضيفاً أن المخاوف تتركز في الغالب حول معنويات النفور من المخاطرة العالمية التي يمكن أن تحد من المزيد من التدفقات الداخلة.
{{ article.formatted_date }}
