تعيين جو كريد رئيساً تنفيذياً جديداً لقيادة كاتربيلر وسط مخاوف التباطؤ الاقتصادي

جو كريد يتسلّم قيادة كاتربيلر وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي (شترستوك)
جو كريد يتسلّم قيادة كاتربيلر وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي
جو كريد يتسلّم قيادة كاتربيلر وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي (شترستوك)

أعلنت كاتربيلر، عملاق تصنيع المعدات الثقيلة، تعيين جو كريد رئيساً تنفيذياً جديداً خلفاً للمخضرم جيم أمبليبي الذي سيغادر المنصب بعد مسيرة امتدت أكثر من 40 عاماً داخل الشركة.

جاءت الخطوة كمؤشر على رغبة كاتربيلر في الحفاظ على استقرار استراتيجي وسط اضطرابات الأسواق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

يعتبر كريد، البالغ من العمر 49 عاماً، ليس غريباً عن دوائر القيادة داخل كاتربيلر، إذ انضم إلى الشركة منذ 28 عاماً وتدرّج في عدة مناصب قيادية كان آخرها منصب الرئيس التنفيذي للعمليات.

هذا الانتقال السلس في القيادة ينظر إليه المحللون بوصفه خطوة تعكس التزام الشركة بالاستمرارية أكثر من التغيير.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

قال ستيفن فولكمان، المحلل في شركة جيفريز، إن تعيين كريد يعني أن كاتربيلر على الأرجح لن تشهد تغييرات جذرية في استراتيجيتها خلال العامين المقبلين، إن لم يكن أكثر.

بدأت كاتربيلر، التي استفادت بشكل كبير من قانون البنية التحتية الضخم الذي أقرّه الرئيس الأميركي جو بايدن عام 2021 بقيمة تريليون دولار،الآن تواجه واقعاً مغايراً.

فبعد طفرة الطلب المرتبطة بمشروعات الطرق والجسور، بدأت وتيرة الطلب تتراجع في ظل أسعار فائدة مرتفعة وتضخم متواصل أثقل كاهل قطاع البناء والمعدات.

فقدت أسهم الشركة نحو 18 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو تراجع يعكس شكوك المستثمرين بشأن آفاق النمو في المرحلة المقبلة. وتوقعت كاتربيلر في وقتٍ سابق انخفاضاً طفيفاً في مبيعاتها خلال عام 2025، ما يزيد من أهمية المرحلة التي يبدأ فيها كريد قيادته.

قاد أمبليبي، الذي تولّى منصب الرئيس التنفيذي في 2017، الشركة خلال تحديات هائلة أبرزها أزمة سلاسل التوريد وتراجع الطلب بسبب جائحة كوفيد-19.

واليوم، يترك المنصب بعد أن ثبّت أقدام كاتربيلر في السوق العالمية، لكن خلفه سيواجه ضغوطاً مختلفة، أبرزها بيئة اقتصادية أكثر تقلباً وعدم يقين يتزايد بفعل التوترات التجارية وسياسات الرسوم الجمركية.

كاتربيلر من المقرر أن تعلن نتائجها للربع الأول من العام خلال الأيام المقبلة، وهو ما سيعطي مؤشراً أولياً على قدرة القيادة الجديدة على التعامل مع الظروف الراهنة، التي تختلف جذرياً عمّا واجهته الشركة في السنوات السابقة.

في النهاية، تراهن كاتربيلر على «القيادة من الداخل» كمفتاح لعبور المرحلة المقبلة، في ظل تراجع شهية المستثمرين نحو التغييرات المفاجئة وسط عدم اليقين الاقتصادي.

فهل ينجح كريد في الحفاظ على الزخم أم أن التحديات القادمة ستكون أكبر من أن تُواجه بالخبرة وحدها؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة.

(رويترز)