تفوقت شركة نتفليكس على توقعات وول ستريت للربع الأول من عام 2025، معلنة عن نتائج مالية قوية وتوقعات متفائلة لإيرادات الربع المقبل، ما يعكس ثقتها في قدرتها على مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن خطط الرسوم الجمركية غير المتوقعة للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت الشركة عن تحقيق إيرادات بلغت 10.54 مليار دولار في الربع الأول، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 10.52 مليار دولار، وفقاً لبيانات جمعتها منصة «إل إس إي جي»، كما سجلت أرباحاً للسهم الواحد بلغت 6.61 دولار، مقارنة بتوقعات بلغت 5.71 دولار فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتوقعت نتفليكس في بيان نقلته وكالة رويترز ارتفاع الإيرادات في الربع الثاني من العام إلى 11.04 مليار دولار، وهو ما يفوق توقعات المحللين التي بلغت 10.90 مليار دولار، مدعوماً بنمو عدد المشتركين ورفع أسعار بعض الباقات.
على جانب آخر، أعلنت نتفليكس أن المؤسس المشارك ريد هاستينغز قد تنحى عن منصبه كرئيس تنفيذي لمجلس الإدارة ليصبح رئيساً غير تنفيذي، في إطار ما وصفته الشركة بـ«التطور الطبيعي لبنية القيادة وخطط الخلافة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وفي ظل المخاوف المتزايدة من تأثير
السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب على الإنفاق الاستهلاكي، حذّر بعض المحللين من احتمال أن يتجه المستهلكون نحو تقليص اشتراكاتهم في خدمات البث.
ومع ذلك، أشارت محللة الإعلام في بنك أوف أميركا، جيسيكا رايف إيرليخ، إلى أن نتفليكس تتمتع بموقع قوي في السوق ومحتوى جذاب يحميها من موجات إلغاء واسعة النطاق، وإن كان من المحتمل أن ينتقل بعض المشتركين إلى الباقات الأرخص.
وأوضحت نتفليكس أن الباقة المدعومة بالإعلانات، التي أُطلقت في أواخر عام 2022، تمثل الآن 55 في المئة من الاشتراكات الجديدة في الدول التي تتوفر فيها هذه الخدمة، ما يؤكد نجاحها في استقطاب المشتركين الباحثين عن محتوى مميز بأسعار مناسبة.
ورغم تخلي الشركة هذا الربع عن إعلان أعداد المشتركين، في تحول تركّز فيه على مؤشرات الأداء الأخرى مثل الإيرادات والأرباح، فإنها لا تزال تحتفظ بمكانتها الرائدة في سوق البث الرقمي، بأكثر من 300 مليون مشترك عالمياً، بعد أن حققت رقماً قياسياً في عدد المشتركين في الربع الرابع من عام 2024 بلغ 18.9 مليون مشترك جديد.