أشاد فرانسوا فيليروي دي جالو، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ورئيس البنك المركزي الفرنسي، برئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، واصفاً إياه بـ«المصرفي المركزي النموذجي» الذي يتحلى بالاستقلالية ويُظهر شجاعة في كشف الحقائق الاقتصادية، رغم الضغوط السياسية المتزايدة التي يتعرض لها من قبل الإدارة الأميركية. وفي تصريح نُشر على موقع بورسوراما الفرنسي، قال فيليروي «في كل ما يفعله، يُظهر باول بشكل نموذجي ما يجب أن يكون عليه المصرفي المركزي، فهو يقول الحقيقة باستقلالية، وهذا بالضبط ما قام به، أحييه على مهنيته وشجاعته».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداته العلنية لباول، متهماً إياه بـ«اللعب بالسياسة» لعدم استجابته لمطالب خفض أسعار الفائدة، ومؤكداً تطلعه إلى «يوم مغادرة باول لمنصبه».
وكان باول قد صرح مؤخراً بأنه لا يتوقع خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، محذراً في الوقت ذاته من أن خطط الرسوم الجمركية التي تروج لها إدارة ترامب قد تؤدي إلى زيادة معدلات التضخم والبطالة في الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في المقابل، أشاد ترامب بموقف البنك
المركزي الأوروبي في اتخاذ خطوات أسرع لتخفيض أسعار الفائدة، مستغلاً تراجع التضخم في منطقة اليورو نحو هدف اثنين في المئة، وهو ما أتاح للبنك الأوروبي هامشاً أوسع للتحرك.
وقد قام البنك المركزي الأوروبي مؤخراً بخفض أسعار الفائدة للمرة السابعة خلال عام واحد، محذراً من أن النمو الاقتصادي في المنطقة سيتعرض لضغوط كبيرة نتيجة السياسات التجارية الأميركية.
وأشار فيليروي إلى أن «مخاطر التضخم تبدو منخفضة في الوقت الحالي، بل من المرجح أن تكون تلك المخاطر في الاتجاه الهابط».
وعن اجتماع المركزي الأوروبي المقبل في يونيو حزيران 2025، رفض فيليروي الكشف عن موقفه من احتمال خفض جديد للفائدة، مؤكداً أن «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة».
(رويترز)