في جلسة تعكس القلق قبل الحسم، افتتحت وول ستريت تداولاتها اليوم الخميس على أداء متباين، مع انشغال المستثمرين بتقارير أرباح الشركات من جهة، والتقلبات السياسية والتجارية التي يثيرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جهة أخرى. تراجع مؤشر داو جونز في بداية الجلسة بـ157.55 نقطة أو ما يعادل 0.40 في المئة ليصل إلى 39,449.02 نقطة، بينما ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.06 في المئة مسجلاً 5,379.26 نقطة، أما ناسداك المركب، فقد حقق مكاسب بلغت 0.26 في المئة أو 43.79 نقطة، ليصل إلى 16,751.84 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يعكس المزاج المتقلب في الأسواق ارتباكاً ناتجاً عن هجوم الرئيس ترامب هذا الأسبوع على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، قبل أن يتراجع عن تصريحاته لاحقاً، ما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.
تزامن ذلك مع تلميحات متجددة من الإدارة الأميركية بإمكانية فرض رسوم جمركية إضافية على الصين، وهو ما دفع وزارة التجارة الصينية إلى الرد بأن على الولايات المتحدة إزالة كل الإجراءات الأحادية إذا كانت «فعلاً» ترغب في حل الأزمة التجارية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أشار الاقتصادي بول ديغل من «أبردين» إلى أن ترامب لا يكتفي بتنفيذ تهديداته بل يذهب إلى ما هو أبعد منها، مضيفاً أن السيناريو الأساسي لا يزال يُرجّح تخفيفاً تدريجياً للرسوم، لكن «عدم اليقين يبقى عميقاً».
هذه البيئة غير المستقرة تُلقي بظلالها على موسم النتائج الفصلية، إذ يُولي المستثمرون اهتماماً استثنائياً لتوقعات الشركات، وليس فقط لأرقام الأرباح الحالية.
من بين أبرز التحركات، قفز سهم شركة «سيرفيس ناو» بأكثر من 12.7 في المئة بعد إعلانها عن أرباح فصلية تجاوزت التوقعات، على النقيض تراجع سهم أي بي أم IBM بنسبة 6.9 في المئة عقب كشفها عن تأثر 15 عقداً حكومياً لديها جراء برنامج خفض التكاليف التابع لوزارة الكفاءة الحكومية الأميركية.
أما شركة «بيبسيكو»، فقد هبط سهمها بـ1.55 في المئة بعد أن خفّضت توقعاتها لأرباح عام 2025، محذّرة من ضغوط ارتفاع تكاليف الإنتاج والتقلبات المحتملة بسبب الرسوم الجمركية التي يُلوّح بها ترمب.
الخلاصة، تسير الأسواق الأميركية على خط رفيع بين تفاؤل مدفوع بالأرباح ومخاوف سياسية وتجارية متصاعدة، في وقت لا يبدو أن الغموض سيتراجع قريباً، ما يفرض على المستثمرين إعادة تقييم مواقفهم بشكل يومي.
(رويترز)