حافظت المجموعة الفرنسية العملاقة، كارفور على أهدافها المالية لعام 2025، بل أظهرت مؤشرات تعافٍ تدريجي في السوق المحلية، مدفوعةً باستراتيجية خفض الأسعار وخطة توفير محكمة بقيمة 1.2 مليار يورو. أعلنت كارفور، أكبر سلسلة متاجر غذائية في أوروبا، عن تسجيلها مبيعات فصلية قوية بلغت 22.67 مليار يورو (ما يعادل نحو 25.78 مليار دولار) خلال الربع الأول من عام 2025، محققة نمواً عضوياً بنسبة 2.9 في المئة على أساس سنوي، بدعم من الأداء القوي في السوق البرازيلية وتحسن نسبي في السوق الفرنسية التي تُعد مركز نشاطها الرئيسي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم التحديات في السوق الفرنسية، إذ تراجعت المبيعات بنسبة 1.7 في المئة على أساس مماثل، فإن الشركة اعتبرت ذلك تحسناً مقارنة بتراجع نسبته 2.1 في المئة في الربع الرابع من 2024، هذا التحسن يعود إلى حملة تخفيضات أسعار تبنتها الشركة لمواجهة ضعف الطلب الاستهلاكي.
وقالت كارفور إنها ستموّل هذه التخفيضات من خلال خطة لخفض التكاليف بقيمة 1.2 مليار يورو بحلول نهاية 2025، وهي خطة تسير على المسار الصحيح وفقاً لما أعلنه المدير المالي للمجموعة ماتيو ماليج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في فرنسا، تراجعت مبيعات الهايبرماركت بنسبة 3.6 في المئة خلال الربع الأول، مقارنة بتراجع 3.8 في المئة في الربع السابق، ما يعكس وتيرة تباطؤ أقل في التدهور.
أما في السوق البرازيلية، ثاني أكبر أسواق كارفور، فحققت المجموعة نمواً بنسبة 5.4 في المئة، بفضل الأداء القوي لسلسلة متاجر «أتاكاداو» للبيع بالجملة.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق نيتها سحب «كارفور برازيل» من البورصة، في خطوة ترافقها مراجعة شاملة لمحفظة أصولها، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حتى الآن.
ورغم التوترات الجيوسياسية والتضخم العالمي، أوضحت كارفور أن طبيعة أعمالها المحلية تحدّ من تأثير هذه الاضطرابات على أدائها المباشر، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في قدرتها على الالتزام بأهدافها لعام 2025، والتي تشمل زيادات طفيفة في الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء، والعائد التشغيلي، والتدفقات النقدية الحرة.
(رويترز)