أعلنت شركة فولفو كارز السويدية، يوم الثلاثاء، عن إطلاق خطة لخفض التكاليف بقيمة 18 مليار كرونة سويدية، أو ما يعادل 1.87 مليار دولار، وذلك بعد أن سجلت انخفاضاً حاداً في أرباح التشغيل خلال الربع الأول من عام 2025، وسط ظروف سوقية صعبة في قطاع السيارات.
أوضحت فولفو كارز أن أرباح التشغيل المجمعة للربع الأول بلغت 1.9 مليار كرونة سويدية، متأثرة بانخفاض الكميات بالجملة نتيجة تخفيض المخزون المخطط له خلال الربع الرابع من العام الماضي، إلى جانب تأثيرات سلبية من تحركات أسعار الصرف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما انعكست التقلبات العالمية والبيئة الخارجية الصعبة على النتائج المالية للشركة، وفق البيان الرسمي لها.
خطة لخفض التكاليف
لمواجهة هذه التحديات، أطلقت الشركة خطة تسريع لخفض التكاليف والسيولة بقيمة إجمالية 18 مليار كرونة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تشمل الخطة تخفيضات بقيمة 3 مليارات كرونة في التكاليف المتغيرة، و5 مليارات كرونة في الكفاءات المتعلقة بالإنفاق غير المباشر، إذ سيظهر نصف هذا الأثر على الأرباح التشغيلية في 2026، كما سيتم تنفيذ إجراءات نقدية إضافية بقيمة 10 مليارات كرونة لخفض رأس المال العامل والنفقات الرأسمالية خلال عامي 2025 و2026.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الإجراءات ستتضمن تقليص الاستثمارات وزيادة كفاءة العمليات، بما في ذلك تسريحات للعمالة سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً.
التركيز على الكهربة لدعم النمو المستقبلي
رغم التحديات، أكدت فولفو كارز التزامها بخططها للتحول إلى شركة سيارات كهربائية بالكامل، وأظهرت نتائج الربع الأول أن 43 في المئة من مبيعات الشركة كانت لسيارات كهربائية (كهربائية بالكامل أو هجينة قابلة للشحن)، مع وصول الحصة الكاملة للسيارات الكهربائية إلى نحو 19 في المئة.
كما تسعى فولفو لتعزيز نهجها الإقليمي، مع التركيز في البداية على الأسواق الأميركية والصينية، وقد أعلنت عن إعادة هيكلة إدارية بإنشاء منطقة «الأميركتين» الجديدة، والتي تشمل الولايات المتحدة وكندا وأميركا اللاتينية، بقيادة لويس ريزيندي.
مبيعات أقل لكن تحسن في التدفق النقدي
انخفضت مبيعات التجزئة خلال الربع الأول بنسبة 6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، إذ باعت الشركة 172,219 سيارة، كما تراجعت الإيرادات بنسبة 12 في المئة لتصل إلى 82.9 مليار كرونة سويدية، مع انخفاض الكميات بالجملة بنسبة 19 في المئة.
رغم ذلك، تمكنت فولفو من تحسين تدفقها النقدي الحر، مدعومة بتحسينات في رأس المال العامل وبيع حصتها في شركة لينك آند كو، ما ساعد على تعزيز سيولتها خلال الفترة.
نظرة مستقبلية حذرة لعام 2025
تتوقع فولفو كارز أن يكون عام 2025 عاماً مليئاً بالتحديات، نتيجة استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية، وتراجع الكميات، وزيادة الضغوط السعرية وتأثيرات الرسوم الجمركية، وأعلنت الشركة أنها لن تقدم إرشادات مالية لعامي 2025 و2026 بسبب ارتفاع حالة عدم اليقين.
رغم ذلك، أكدت فولفو كارز أن استراتيجيتها طويلة الأجل لا تزال قائمة، مع التركيز على كهربة المنتجات، تقوية القاعدة التنافسية، وزيادة الكفاءة لبناء شركة فولفو أقوى وأكثر مرونة وأكثر قيمة.