رسوم جمركية ساحقة تهدد بائعي أمازون الصغار وتربك خطط الشركة

أمازون تسعى لتهدئة مخاوف المستثمرين من تأثير رسوم ترامب (شترستوك)
أمازون تسعى لتهدئة مخاوف المستثمرين من تأثير رسوم ترامب
أمازون تسعى لتهدئة مخاوف المستثمرين من تأثير رسوم ترامب (شترستوك)

سعت أمازون إلى تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن تأثير رسوم إدارة ترامب الجمركية على أعمالها في التجارة الإلكترونية، لكن قد لا يكون أمام الشركة خيارات كثيرة لضمان بقاء بائعيها الصغار في مواجهة الرسوم الجمركية الساحقة.

وفرض الرئيس الأميركي ترامب رسوماً جمركية بنسبة 145 في المئة على الواردات من الصين، وهي خطوة دفعت شركات، بما في ذلك أمازون ووول مارت وأبل، إلى إعادة تقييم سلاسل التوريد وإيجاد سبل لخفض التكاليف.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأعلنت أمازون أنها لم تشهد أي تراجع في الطلب حتى الآن، ولا زيادة كبيرة في متوسط ​​أسعار بيع سلع التجزئة، وأضافت أن هناك «زيادة في الشراء في بعض الفئات».

وفي مكالمة هاتفية مع المستثمرين بعد إعلان الأرباح، قال الرئيس التنفيذي آندي جاسي إن الشركة تعمل مع بائعيها لنقل الطلبات إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر لتجنب فرض المزيد من الرسوم الجمركية على البضائع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

قال جاسي: «لقد قام بائعونا الخارجيون بتقديم عدد من المنتجات مسبقاً، لذا لديهم مخزون هنا أيضاً، ونحن نشجعهم على ذلك؛ لأننا نسعى جاهدين للحفاظ على أدنى أسعار ممكنة».

لكن المحللين قالوا إن التخزين لم يكن سوى حل مؤقت، فمع تكثيف المتسوقين عمليات الشراء لتجنب آثار الرسوم الجمركية، قد تواجه الشركة وبائعوها صعوبة في تجنب زيادات الأسعار في الأشهر المقبلة، حيث يستنفدون المخزون ويتقدمون بطلبات جديدة.

قال جيل لوريا، المحلل في دي. إيه. ديفيدسون: «لا أستطيع أن أتخيل أنهم خزنوا مخزوناً يزيد على 6 أشهر».

أضاف: «إذا تجاوزنا الأشهر الستة المقبلة وما زلنا في حالة من عدم اليقين كما نحن اليوم، فسيتعين على أمازون اتخاذ إجراءات أقل قبولاً، سيتعيَّن عليها السماح برفع بعض الأسعار، وخفض بعض الهوامش هيكلياً، وإجبار تجارها على استيعاب هوامش ربح أقل».

التحديات تلوح في الأفق هذا العام

تمتد مشاكل أمازون المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى أكثر من مجرد الرسوم الجمركية الكبيرة، ففي 2 مايو، من المتوقع أن يكون لنهاية الإعفاء التجاري «دي مينيميس» -وهو إعفاء يسمح للبضائع منخفضة التكلفة التي تُشحن مباشرة إلى المتسوقين بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية- تأثير كبير على بعض بائعي الطرف الثالث للشركة، وعلى أعمالها في مجال النقل التي تشحن معظم بضائعها من الصين.

وبدأ التراجع يظهر بالفعل، فقد ذكرت رويترز أن بعض البائعين يخططون بالفعل لعدم المشاركة في فعاليات التخفيضات الكبرى، مثل أمازون برايم داي في يوليو.

وانخفض نمو إيرادات أمازون من خدمات البائعين الخارجيين بأكثر من النصف ليصل إلى 7 في المئة في الربع الأول، باستثناء تأثير أسعار الصرف الأجنبي.

تُمثل خدمات البائعين الخارجيين ما يقرب من ربع إيرادات الشركة، وبينما توقعت أمازون أن يتجاوز إجمالي مبيعات الربع الثاني تقديرات وول ستريت، إلا أن توقعاتها للربحية الأساسية لم تكن على المستوى المطلوب.

قال بوب أودونيل، الرئيس وكبير المحللين في شركة تك أناليسيز للأبحاث: «الأسوأ من هذا سيظهر في الربعين الثالث والرابع، في الوقت الحالي، الجميع يُركزون على المدى القصير؛ لأنهم لا يعرفون حقاً ما الذي يجب عليهم فعله».

(رويترز)