بورصة أستراليا تواصل الصعود وسط آمال خفض الفائدة.. والبنوك تقود الزخم

بورصة أستراليا تواصل الصعود وسط آمال خفض الفائدة... والبنوك تقود الزخم (شترستوك)
بورصة أستراليا تواصل الصعود وسط آمال خفض الفائدة... والبنوك تقود الزخم
بورصة أستراليا تواصل الصعود وسط آمال خفض الفائدة... والبنوك تقود الزخم (شترستوك)

استقبلت بورصة أستراليا يوم الخميس بتفاؤل نسبي، مدفوعة بارتفاع في أسهم البنوك والسلع الاستهلاكية، وسط آمال متزايدة بأن البنك الاحتياطي الأسترالي قد يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في 20 مايو أيار.

وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز-إيه إس إكس 200 مرتفعاً بنسبة 0.2 في المئة عند مستوى 8297.50 نقطة، محققاً بذلك مكاسب للجلسة السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ أشهر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

جاء التفاؤل بعد صدور بيانات أظهرت استمرار متانة سوق العمل الأسترالية في أبريل، ما فسّره المستثمرون كإشارة محتملة لتوجه المركزي نحو التيسير النقدي لدعم النمو، رغم القوة الظاهرة في مؤشرات التوظيف.

ورغم بقاء التوقعات بخفض ربع نقطة مئوية (25 نقطة أساس) في الاجتماع القادم قائمة، فإن الأسواق خفّضت توقعاتها بشأن إجمالي التخفيضات بحلول نهاية العام إلى 74 نقطة أساس فقط، مقارنة بتقديرات سابقة بلغت أكثر من 100 نقطة أساس قبل أسبوعين، ما يعكس حالة من الحذر النسبي في تسعير قرارات السياسة النقدية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

صعد مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.1 في المئة مقترباً من أعلى مستوياته منذ أوائل مايو أيار، إلا أن المحللين يرون أن الهوامش الربحية قد تحد من قدرة القطاع على مواصلة الصعود في الأجل القصير، خصوصاً مع ضغوط السوق على أرباح الإقراض وسط تباطؤ محتمل في دورة الفائدة.

تحركات قطاعية لافتة

قفز سهم شركة «غرينكورب» الزراعية بنسبة 8.8 في المئة بعدما فاقت نتائج أرباحها التوقعات، تزامناً مع إعلان تمديد برنامج إعادة شراء الأسهم ورفع التوقعات المستقبلية، ليكون السهم الأفضل أداءً على المؤشر.

وفي قطاع التأمين، ارتفع سهم «مجموعة تأمين أستراليا» بنسبة 5.7 في المئة عقب إعلانها عن صفقة استحواذ بقيمة 869 مليون دولار على أعمال التأمين التابعة لشركة آر إيه سي للتأمين RAC في ولاية أستراليا الغربية.

أما في قطاع السلع الاستهلاكية التقديرية فقد واصلت بعض الشركات تحقيق مكاسب لافتة، مثل «أرستوقراط ليجر» الذي ارتفع 1.9 في المئة و«أديرز» بنسبة 0.8 في المئة.

شهدت الجلسة السادسة على التوالي من المكاسب أسهم شركات التكنولوجيا، بقيادة سهم «زيرو» الذي قفز بنسبة 5 في المئة على خلفية نتائج أرباح قوية، بالإضافة إلى ارتفاع أسهم «وايز تك» و«درون شيلد» و«أبن».

في المقابل، حدّت خسائر قطاعي التعدين والطاقة من المكاسب العامة، متأثرة بانخفاض أسعار خام الحديد والمخاوف الجيوسياسية.

تراجع سهم «وودسايد» بنسبة 1.7 في المئة، و«سانتوس» بنسبة 0.5 في المئة، في ظل تكهنات حول احتمالية استئناف المحادثات النووية بين أميركا وإيران، ما قد يعيد رسم خريطة إمدادات الطاقة في السوق العالمية.

ماذا يعني ذلك للشركات والمستثمرين؟

بالنسبة للشركات الأسترالية فإن إشارات خفض الفائدة، إن تأكدت، قد تفتح المجال لتوسعات أكثر جرأة، مع تحسّن شروط الاقتراض وتراجع كلفة التمويل.

أما بالنسبة للمستثمرين فالأسواق تظهر استعداداً للمجازفة، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالاستهلاك والتكنولوجيا.

ومع ذلك، يبقى التفاوت بين القطاعات واضحاً، إذ تواجه شركات التعدين والطاقة ضغوطاً خارجية تجعل أداءها أكثر هشاشة مقارنة بباقي المؤشر.

وفي نيوزيلندا، حافظ مؤشر «ستاندرد آند بورز-إن زد إكس 50» على إيقاع مماثل، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.8 في المئة ليغلق عند 12880.82 نقطة، ما يعكس ترابطاً نسبياً بين أسواق المنطقة في التعامل مع تطورات السياسة النقدية والاقتصاد العالمي.

(رويترز)