أثرت هدنة التوترات التجارية بين أميركا والاتحاد الأوروبي على أداء الأسهم في تداولات اليوم، إذ تباينت المؤشرات بعد تأجيل الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرسومه الجمركية التي هدد بفرضها بنسبة 50 بالمئة على شحنات الاتحاد الأوروبي، وسط معنويات منخفضة بسبب ضبابية التنبؤ بسياساته التجارية. ارتفعت العقود الآجلة في ناسداك وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.9 بالمئة لكل منهما، بينما ارتفعت العقود الآجلة في مؤشر فوتسي بنسبة 0.87 بالمئة، ما يشير إلى افتتاح قوي خلال جلسات التداول النقدي في وقت لاحق من اليوم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
في المقابل، انخفض مؤشر مورغان ستانلي الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.55 بالمئة، بينما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.15 بالمئة.
في آسيا، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.1 بالمئة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.18 بالمئة، وتراجع مؤشر الصيني للأسهم القيادية بنسبة 0.56 بالمئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال آرون تشوي، رئيس قسم استشارات الثروات في أو سي بي سي: «في حين أن تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي قد عزز أسواق العقود الآجلة على المدى القصير، فإن المخاوف الكامنة بشأن العلاقات التجارية والمؤشرات الاقتصادية القادمة لا تزال تؤثر على معنويات المستثمرين».
أدى تذبذب ترامب بشأن الرسوم الجمركية والمخاوف بشأن تفاقم توقعات العجز الأميركي إلى تقويض المعنويات تجاه الأصول الأميركية، ما شكل بدوره ضغطاً على
الدولار.
السندات اليابانية تنخفض والأميركية تستقر
وسط تنامي المخاوف من التوترات التجارية، انخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية طويلة الأجل في بداية الجلسة، متراجعةً عن أعلى مستوياتها على الإطلاق في أعقاب موجة البيع المكثفة التي شهدتها السندات الأسبوع الماضي.
استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث بلغ عائد سندات العامين الأخير 3.9787 بالمئة، وعائد سندات العشر سنوات القياسي 4.4773 بالمئة.
الدولار يكافح
كافح الدولار الأميركي ليثبت أقدامه، وكان متجهاً نحو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاضات مقابل سلة من العملات، ما يُمثل أطول سلسلة خسائر من نوعها منذ عام 2017.
استقر اليورو قرب أعلى مستوى له في شهر عند 1.1379 دولار، بينما استقر الين عند 142.84 دولار.
صرح ديفيد ماير، الخبير الاقتصادي في بنك جوليوس باير: «قد يكون تغيير نظام الدولار الأميركي قيد الإعداد على المدى الطويل بعد أن بدا أنه قد بلغ ذروته مؤخراً».
«إن تقلبات صنع السياسات الأميركية، والوضع المالي المتوتر، والمديونية الخارجية الكبيرة، في ظل العجز المزدوج، تشير إلى أن ضعف الدولار الأميركي هو الخيار الأقل مقاومة».
ومع فقدان الدولار بعضاً من جاذبيته كملاذ آمن، لجأ المستثمرون إلى بدائل مثل الذهب، ما دفع الأسعار إلى مستويات قياسية هذا العام.
الأسواق تنتظر نتائج إنفيديا و تصريحات الفيدرالي
سينصب التركيز الرئيسي للمستثمرين هذا الأسبوع على نتائج شركة إنفيديا يوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن تُعلن الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عن ارتفاع إيرادات الربع الأول بنسبة 65.9 بالمئة.
كما من المقرر أن يدلي عدد من صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات، بالإضافة إلى صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأميركي يوم الجمعة، ما قد يُقدم مؤشرات على توقعات أسعار الفائدة الأميركية.
(رويترز)