ارتفعت أسواق الأسهم الأميركية بشكل قوي يوم الثلاثاء، مع انتعاش شهية المخاطرة بين المستثمرين بفضل التهدئة الأخيرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى ارتفاع غير متوقع في ثقة المستهلكين.
شهدت جميع المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة ارتفاعاً واسع النطاق، حيث قاد أداء قوي لمجموعة «العظمة السبع» المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مؤشرات التكنولوجيا، ليتصدر مؤشر ناسداك المتخصص في القطاع التقني.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
يقف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الآن على بعد أقل من 5% من أعلى إغلاق سجله في 19 فبراير، بعد أن هبط في وقت سابق بنسبة وصلت إلى 18.9% تحت ذلك المستوى، وذلك في أعقاب إعلانات ترامب المتذبذبة بشأن الرسوم الجمركية التي أثارت تقلبات كبيرة في الأسواق طوال فترة ولايته الثانية.
قال بول نولتي، مستشار الثروات الاستراتيجي في شركة مورفي وسيلفست في إلمهورست، إلينوي: «عندما خرج ترامب في 2 أبريل بتصريحات حادة، اعتقد السوق أن العالم على وشك الانهيار، كانت موجة البيع قوية وسريعة لدرجة أنه كان من المتوقع حدوث تعافٍ، والتعافي كان سريعاً وحاداً، لذا نتوقع بعض التراجع مع استيعاب المستثمرين للوضع الفعلي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
في أحدث التطورات، تراجع الرئيس ترامب عن تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تأجيل تطبيقها حتى 9 يوليو للسماح بالمفاوضات بين البيت الأبيض والكتلة المكونة من 27 دولة.
وأضاف نولتي: «المستثمرون بدؤوا يفهمون ترامب قليلاً، فهو يشبه لاعب البوكر الذي يراهن، وعندما يضغط عليه اللاعبون الآخرون ينسحب».
على الصعيد الاقتصادي، أسهم ارتفاع ثقة المستهلكين بنسبة 14.4% في الشهر الحالي في دعم موجة الصعود، ما ساعد المستثمرين على تجاوز هبوط أكبر من المتوقع في طلبات السلع الرأسمالية الأساسية، التي تعد مؤشراً على خطط الإنفاق للشركات الأميركية.
قال توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، لشبكة بلومبرغ، إن البيانات الاقتصادية لم تظهر بعد زيادة في ضغوط الأسعار أو في معدلات البطالة، مشيراً إلى توقعات العديد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأن يبقى سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير حتى تتضح تأثيرات الرسوم الجمركية لترامب بالكامل.
ومن المقرر صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الأربعاء.
وأشار المحللون إلى استمرار توقع تقلبات مرتفعة في الأسواق خلال بقية عام 2025، وربما للسنوات القادمة.
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، حيث سجلت سندات الـ30 سنة أكبر انخفاض يومي منذ أواخر أبريل، متأثرة بموجة ارتفاع حادة في أسعار الديون اليابانية طويلة الأجل.
إغلاق وول ستريت
وفقاً للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر إس آند بي 500 بمقدار 118.93 نقطة، أو 2.05%، ليغلق عند 5921.75 نقطة، في حين صعد مؤشر ناسداك المركب 460.64 نقطة، أو 2.46%، ليصل إلى 19197.85 نقطة، كما زاد مؤشر داو جونز الصناعي 738.18 نقطة، أو 1.77%، ليغلق عند 42341.25 نقطة.
وسجلت جميع القطاعات الأحد عشر الرئيسية لمؤشر إس آند بي 500 ارتفاعاً، مع تميز واضح لأسهم شركات الطيران وأسهم التكنولوجيا ذات القيمة السوقية الضخمة.
كما تقدمت أسهم شركات أشباه الموصلات، قبل يوم واحد من إعلان شركة نفيديا نتائجها الفصلية، حيث من المتوقع أن تسجل الشركة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي زيادة بنسبة 43.5% في الأرباح لكل سهم على أساس سنوي، مع ارتفاع في الإيرادات بنسبة 66.2%.
في المقابل، تراجعت شركة PDD هولدينغز، الشركة الأم لـ«تيمو»، بعد إعلانها عن انخفاض أرباح الربع الأول بنسبة 47%، وتخلفها عن توقعات الإيرادات الفصلية.
{{ article.formatted_date }}
