ستيلانتيس تُعيّن رئيساً تنفيذياً جديداً.. ما التحديات أمام فيلوسا؟

ستيلانتيس تعين رئيسا تنفيذيا جديدا..ما التحديات أمام فيلوسا؟(شترستوك)
ستيلانتيس تعين رئيسا تنفيذيا جديدا..ما التحديات أمام فيلوسا؟
ستيلانتيس تعين رئيسا تنفيذيا جديدا..ما التحديات أمام فيلوسا؟(شترستوك)

عيّنت شركة ستيلانتيس لصناعة السيارات، اليوم، أنطونيو فيلوسا رئيساً تنفيذياً بعد رحيل كارلوس تافاريس في ديسمبر كانون الأول، ولكن تبقى الشركة التي تعاني ضعف المبيعات تملك تحديات جمة يجب أن يتعامل معها رئيسها الجديد.

تحديات أمام الرئيس الجديد

ستكون المهمة الأولى هي إنعاش مبيعات ستيلانتيس، رابع أكبر شركة سيارات في العالم من حيث المبيعات، التي فقدت حصتها السوقية في الولايات المتحدة وأوروبا، كما أبعدت ارتفاع أسعار السيارات طلب العملاء.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كما أدّى التأخير في إطلاق الطرازات، والطلب المخيب للآمال على السيارات الكهربائية، وزيادة المنافسة من المنافسين الآسيويين، إلى تراكم مخزونات السيارات غير المبيعة، ما أضعف نتائج المجموعة.

التحول نحو السيارات الكهربائية

تواجه شركات صناعة السيارات حالة من عدم اليقين التنظيمي بعد أن انقلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السيارات الكهربائية، ويتوقع الكثيرون أن أوروبا قد تبطئ أيضاً التحول نحو السيارات الكهربائية في الصناعة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تسعى شركة ستيلانتيس، التي تشمل علاماتها التجارية فيات وبيجو وجيب، إلى أن تكون جميع مبيعات سيارات الركاب الأوروبية كهربائية بحلول عام 2030، وأن تكون نصف مبيعات سياراتها وشاحناتها الخفيفة في الولايات المتحدة كهربائية بحلول التاريخ نفسه.

ومع ذلك، بعد تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية في العديد من الأسواق، زادت ستيلانتيس تركيزها على الطرازات الهجينة كحل وسط بين الحاجة إلى خفض انبعاثات الكربون وتلبية طلب العملاء على المركبات الأرخص.

في الوقت نفسه، يجب على شركات صناعة السيارات مثل ستيلانتيس السعي لمواكبة الابتكار في قطاع السيارات الكهربائية، الذي تُهيّمن عليه تسلا، والمنافسون الصينيون.

تأثير التعريفات الجمركية الأميركية في الشركة

في أبريل نيسان، علّقت ستيلانتيس توقعاتها لانتعاش معتدل هذا العام بعد انخفاض الأرباح عام 2024، بسبب التأثير غير المؤكد لرسوم ترامب الجمركية.

استوردت الشركة المصنّعة لسيارات جيب وكرايسلر العام الماضي أكثر من 40 بالمئة من إجمالي 1.2 مليون سيارة باعتها في الولايات المتحدة، معظمها من المكسيك وكندا.

قال المدير المالي، دوغ أوسترمان، إن الشركة تُجري محادثات مع الموردين بشأن زيادة المكونات الأميركية الصُنع في سياراتها للحد من تأثير الرسوم الجمركية.

تُدير الشركة مصانع تجميع في المكسيك تُنتج شاحنات رام الصغيرة والشاحنات الصغيرة، بالإضافة إلى سيارة جيب كومباس الرياضية متعددة الاستخدامات متوسطة الحجم.

تمتلك المجموعة مصنعين للتجميع في كندا، في أحدهما تُنتج طرازات كرايسلر، ومن المقرر أن يستأنف الآخر إنتاج طراز جيب جديد هذا العام.

مجموعة العلامات التجارية

يواجه الرئيس التنفيذي الجديد قرارات صعبة بشأن العلامات التجارية الـ14 للشركة، وهي إرثٌ من إنشائها من خلال اندماج فيات كرايسلر ومجموعة بي إس إيه الفرنسية عام 2021.

وصرّح تافاريس في يوليو الماضي بأنه قد يكون مستعداً للتخلص من العلامات التجارية ذات الأداء الضعيف.

تشمل العلامات التجارية التي يراها المحللون معرضة للخطر العلامات التجارية الفاخرة ألفا روميو، ودي إس، ولانسيا. يتوقعون بقاء دودج وكرايسلر، على الرغم من أدائهما المتواضع نظراً لشهرتهما الواسعة بين السائقين الأميركيين وجاذبيتهما لشرائح سوقية محددة.

بناء العلاقات مع الموردين

سيحتاج الرئيس التنفيذي الجديد أيضاً إلى مواصلة الجهود التي بدأها رئيس مجلس الإدارة جون إلكان لإعادة بناء العلاقات مع الموردين بعد تركيز تافاريس على خفض التكاليف.

تعرض العديد من موردي ستيلانتيس القدامى لضغوط بسبب انخفاض الطلب وهوامش الربح ومحاولات المجموعة نقل عملياتها إلى دول منخفضة التكلفة لزيادة الكفاءة.

فائض الطاقة الإنتاجية

على غرار شركات صناعة السيارات العريقة الأخرى، تمتلك ستيلانتيس طاقة إنتاجية فائضة، وخاصة في أوروبا.

يُقدّر المحللون أن معدل استخدام ستيلانتيس للطاقة الإنتاجية في أوروبا وأميركا الشمالية يتراوح بين 50 و60 بالمئة.

وقد عالج المنافسون، مثل فولكس فاغن، وفورد، هذه المشكلة، بما في ذلك من خلال إغلاق المصانع وتسريح العمال.

أي إجراءات تتخذها ستيلانتيس للتكيف مع ركود سوق السيارات من خلال تعديل الطاقة الإنتاجية سعياً لتعزيز الربحية، ستؤثّر حتماً في علاقات المجموعة مع الحكومات والنقابات.

محاولات وضع قدم ستيلانتس في الصين

ليس لستيلانتس حضور يُذكر في الصين، لكن شركات صناعة السيارات الصينية استحوذت على حصة متزايدة من السوق الأوروبية، لا سيما بفضل سياراتها الكهربائية ذات الأسعار التنافسية.

واستجابت ستيلانتيس لهذا التحدي بتعاونها مع شركة ليب موتور الصينية، فيما يُشار إليه أحياناً بالعلامة التجارية الخامسة عشرة للمجموعة.

وتمتلك ستيلانتيس حصة 51 بالمئة في مشروعها المشترك ليب موتور إنترناشونال، ولها حقوق حصرية في تصنيع وتصدير وبيع منتجات ليب موتور خارج الصين، في أول اتفاقية من نوعها لشركة صناعة سيارات غربية عريقة.