لامس الدولار يوم الثلاثاء أدنى مستوى له في ستة أسابيع وسط مؤشرات على ضعف الاقتصاد الأميركي بسبب الأضرار التي تسببها الحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب. في حين تعافت أسواق الأسهم العالمية بشكل عام عقب التقلبات المتكررة في تهديدات ترامب بفرض الرسوم الجمركية، لا يزال الدولار تحت ضغط قوي، ومن المتوقع أن تكشف بيانات المصانع والوظائف في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة مزيداً من العلامات على التأثير السلبي الذي تتركه حالة عدم اليقين التجاري على أكبر اقتصاد في العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
من المقرر أن تتضاعف الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50 بالمئة ابتداء من يوم الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدم الدول عروضها الأفضل في مفاوضات التجارة.
قال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات في البنك الوطني الأسترالي: «ما يشير إليه هذا الموقف هو أن التوترات التجارية لم تتحسن حقاً في هذا الصدد، وقد شهدنا أن الدولار تعرض لضربات واسعة النطاق»، وأضاف: «من المثير للاهتمام أن الدولار الأسترالي والنيوزيلندي كانا من أفضل العملات أداءً في هذه الفترة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وصل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، إلى 98.58 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل، قبل أن يرتد بنسبة 0.3 بالمئة، كما ارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.3 بالمئة إلى 143.21 ين.
تراجع اليورو بنسبة 0.2 بالمئة بعد أن وصل مؤقتاً إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع عند 1.1454 دولار، وسيتركز الاهتمام في وقت لاحق من الأسبوع على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة والتوقعات المستقبلية.
وصل الدولار النيوزيلندي إلى 0.6054 دولار، وهو أعلى مستوى له هذا العام، قبل أن يتراجع بنسبة 0.4 بالمئة.
هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.8 بالمئة يوم الاثنين، بعد أن أظهرت البيانات انكماش قطاع التصنيع الأميركي للشهر الثالث على التوالي في مايو، وأن تعقيدات الرسوم الجمركية أدت إلى تأخير في تسليم الموردين للبضائع، ويتجه التركيز الآن إلى أرقام طلبات المصانع الأميركية يوم الثلاثاء، إلى جانب بيانات الوظائف المقررة في وقت لاحق من الأسبوع.
وحصل الدولار على بعض الراحة الأسبوع الماضي، حيث ارتفع بنسبة 0.3 بالمئة بعد استئناف محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي وتوقف معظم رسوم ترامب الجمركية بأمر من محكمة تجارية أميركية، لكن محكمة الاستئناف أعادت تطبيق هذه الرسوم في اليوم التالي، وأعلنت إدارة ترامب أنها تمتلك طرقاً أخرى لتطبيقها في حال خسرتها في المحاكم.
{{ article.formatted_date }}
