نجح صندوق التحوط السنغافوري، آرو بوينت إنفستيمنت بارتنرز Arrowpoint Investment Partners، في استغلال الاضطرابات التي شهدتها الأسواق المالية خلال مايو أيار 2025 لتحقيق مكاسب مميزة، إذ استفاد من اختلالات حادة في الأسهم والعملات ومنحنيات العائد على السندات، وفقاً لما صرّح به المؤسس والرئيس التنفيذي للاستثمار جوناثان شيونغ. وأوضح شيونغ، وهو المدير التنفيذي السابق في شركة ميلينيوم مانجمنت، أن الصندوق الذي تبلغ أصوله نحو 1.1 مليار دولار، بدأ منذ منتصف أبريل نيسان بتحقيق مكاسب ملحوظة نتيجة تحركات غير منطقية في الأسواق، تفاقمت بعد الصدمات التي سببتها قرارات فرض الرسوم الجمركية عالمياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبحسب مصدر مطّلع تحدث إلى وكالة رويترز، سجّل شهر مايو 2025 أفضل أداء لصندوق أرو منذ انطلاقه في يوليو تموز من العام الماضي، إذ ارتفع الصندوق بأكثر من ثلاثة في المئة، بينما سجلت الصناديق متعددة الاستراتيجيات أداءً شبه ثابت في أبريل نيسان، وفقاً لبيانات شركة ويز إنتليجنس.
ويُذكر أن أرو بوينت يعد أكبر صندوق تحوط ناشئ في آسيا لعام 2023، ويحظى بدعم مؤسسات كبرى مثل بلاكستون، وصندوق المعاشات الكندي (CPPIB)، وشركة «سيفويرا» التابعة لـ«تيماسيك» السنغافورية، ويضم الصندوق اليوم نحو 110 موظفين وأكثر من 20 وحدة تداول.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومن بين أبرز استراتيجيات الصندوق في مايو أيار، الاستفادة من اختلالات في أسواق العملات الآسيوية باستخدام العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، وتحقيق مكاسب من الفروق غير المتوقعة في منحنى أسعار الفائدة الأسترالية بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد
ترامب عن تعريفات جمركية جديدة.
وأشار شيونغ إلى أن الأسواق الآسيوية، مقارنة بالأميركية، أقل سيولة، ما يجعل الاختلالات تستمر لفترات أطول، ما يمنح فرصاً أكبر للتحرك المدروس.
في المقابل، تجنّب الصندوق التداول في الأسواق اليابانية، خاصة سندات الآجال الطويلة، بسبب الارتفاع التاريخي في العوائد، معتبراً أن «علاوة المخاطر المضافة على الطرف الطويل من منحنى العائد الياباني قد تكون مبررة في ظل إعادة تسعير العوائد العالمية».
وخلال مؤتمر «سون» لقادة الاستثمار في هونغ كونغ، قدم شيونغ استراتيجية «توازن المخاطر» تقوم على شراء العقود الآجلة للمؤشر الصيني وسندات الحكومة الصينية لأجل خمس سنوات، مقابل بيع نظيرتها اليابانية، مع تزايد اهتمام المستثمرين بالصناديق متعددة الاستراتيجيات في آسيا بسبب القلق من التركيز الزائد على الأسواق الأميركية.