أعلنت شركة شاومي الصينية أن نشاطها في مجال السيارات الكهربائية قد يتحول إلى الربحية خلال النصف الثاني من عام 2025، وفق ما نقلته عن مؤسسها ورئيسها التنفيذي لي جون. ويأتي ذلك على الرغم من تسجيل خسائر بقيمة 0.5 مليار يوان، أو 69.5 مليون دولار، في الربع الأول من العام، نتيجة الاستثمارات في السيارات الذكية، والذكاء الاصطناعي، ومشروعات تقنية أخرى.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبلغت إيرادات شاومي من قطاع السيارات الكهربائية 18.1 مليار يوان خلال الربع المنتهي في 31 مارس آذار. وتخطط الشركة لإطلاق طرازها الثاني «YU7» في يوليو تموز المقبل، ضمن خطتها لمنافسة الكبار في سوق المركبات الذكية.
الرقاقات.. نقطة توتر جديدة مع واشنطن
رغم التقدم في قطاع السيارات، تواجه شاومي تحدياً استراتيجياً جديداً، فبحسب تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» تُعد الشركة من أوائل المتأثرين بالقيود الأميركية الأخيرة على أدوات تصميم الرقائق الإلكترونية، التي تُستخدم في تصنيع معالجاتها المتطورة داخل مصانع شركة «تي إس إم سي» التايوانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقد كشفت شاومي في مايو أيار عن معالج جديد باسم «XRING O1» تم تطويره داخلياً باستخدام تكنولوجيا تصنيع بدقة 3 نانومتر.
وقال لي جون، خلال حفل الإطلاق، إن المعالج سيُستخدم في هواتف الشركة الرائدة، في خطوة تؤكد سعي شاومي للاعتماد على تصميماتها الخاصة وتقليل الاعتماد على الموردين الخارجيين.
قيود التحديث والدعم الفني تهدد الإنتاج
القيود الأميركية الجديدة لا تلغي التراخيص الحالية، لكنها تمنع وصول الشركات الصينية إلى التحديثات والدعم الفني اللازمين لاستمرار تصنيع الرقائق في تايوان، ما قد يعرقل الإنتاج في المستقبل القريب.
وتشمل القائمة المتأثرة شركات أخرى مثل «لينوفو» و«بيتماين»، التي تعتمد أيضاً على أدوات التصميم الأميركية.
سوق برمجيات التصميم في الصين ينتعش
رداً على هذه القيود، تتجه الشركات الصينية لاستخدام أدوات محلية من مطورين مثل «إمبايرين» و«برايماريوس» و«سيمترونيكس»، والتي شهدت أسهمها ارتفاعاً ملحوظاً بعد الإعلان عن الحظر.
كما يُعتقد أن بعض الشركات الناشئة تستخدم نسخاً مقرصنة من برمجيات أميركية لتجاوز العقبات، في ظل تساهل المراقبة التقنية.
مستقبل شاومي بين التفاؤل الصناعي والتحديات الجيوسياسية
يرى مراقبون أن نجاح شاومي في تحويل استثماراتها في السيارات والرقاقات إلى أرباح مستدامة سيتوقف على قدرتها على تجاوز الحصار التقني الأميركي، وتعزيز منظومتها المحلية من البرمجيات والأدوات.
وبينما تحاول الشركة تنويع مصادر دخلها، يبقى التصعيد بين واشنطن وبكين عاملاً حاسماً في تحديد مدى قدرة شركات التكنولوجيا الصينية على مواصلة النمو في الأسواق العالمية.