في خطوة جريئة تعكس طموحات السعودية في التحول الحضري وتبني مستقبل التنقل المستدام، أعلنت شركة عبد اللطيف جميل توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «جوبي أفييشن» الأميركية، الرائدة في مجال تطوير الطائرات الكهربائية المخصصة لخدمات الأجرة الجوية والمدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز JOBY بهدف استكشاف فرص إدخال هذه التقنية المتقدمة إلى السوق السعودية. وبموجب الاتفاق، يعتزم الطرفان بحث إمكانية تسليم ما يصل إلى 200 طائرة كهربائية من نوع الإقلاع والهبوط العمودي (eVTOL)، إلى جانب باقة من الخدمات المرتبطة، في صفقة تُقدّر قيمتها الإجمالية بنحو مليار دولار أميركي خلال السنوات المقبلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
رهان مستقبلي
ويأتي هذا التعاون في وقتٍ تشهد فيه السعودية نقلة نوعية في قطاع النقل، ضمن رؤيتها الاستراتيجية 2030 التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستدامة والتكنولوجيا.
وقال حسن جميل، نائب رئيس مجلس إدارة عبد اللطيف جميل «طائرات eVTOL ليست مجرّد وسيلة جديدة، بل تمثل مستقبل التنقل الحضري في المملكة.. تعاوننا مع جوبي يعكس التزامنا بدفع عجلة الابتكار وتوفير خيارات تنقل أكثر نظافة وسرعة وكفاءة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة جوبي، جوبين بيفيريت، حماسه للتعاون قائلاً «نتطلع لإطلاق خدمات التنقل الجوي الكهربائي في المملكة بالشراكة مع أحد أبرز اللاعبين في المنطقة، بما يسهم في توفير حلول طيران منخفضة الانبعاثات ومرتفعة الكفاءة»
ميزات طائرات جوبي
تعتمد الطائرات التي تطورها «جوبي» على تقنيات متقدمة تتيح لها الإقلاع والهبوط عمودياً، ما يلغي الحاجة إلى مدارج مطارات تقليدية.. وهي طائرات مأهولة بالكامل، قادرة على نقل أربعة ركاب بسرعة تصل إلى 200 ميل في الساعة، مع تجربة سفر أكثر هدوءاً وسلاسة من المروحيات.
وتخطط «جوبي» لإطلاق خدماتها التجارية الأولى في دبي عام 2026، فيما يُنتظر أن تكون السعودية ثاني سوق رئيسي للانتشار في الشرق الأوسط
فرص واعدة
تركّز المرحلة الأولى من التعاون على السوق السعودية، حيث تتمتع عبد اللطيف جميل بخبرة تشغيلية واسعة وشبكة توزيع قوية، ومن المرتقب أن يشمل التعاون مجالات متعددة، أبرزها التوزيع والمبيعات والصيانة وخدمات ما بعد البيع
ويُنظر إلى المشروع كرافعة اقتصادية جديدة من شأنها توليد فرص عمل نوعية للمواطنين السعوديين، ودعم تطور البنية التحتية للنقل داخل المدن السعودية الكبرى، خصوصاً في ظل مشاريع التحول الحضري الضخمة.