خسائر دفترية تتجاوز التريليون دولار تهدد صورة الفيدرالي الأميركي

خسائر دفترية تتجاوز التريليون دولار تهدد صورة الفيدرالي الأميركي (شترستوك)
خسائر دفترية تتجاوز التريليون دولار تهدد صورة الفيدرالي الأميركي
خسائر دفترية تتجاوز التريليون دولار تهدد صورة الفيدرالي الأميركي (شترستوك)

في مشهد يعكس حجم التحديات التي يواجهها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد سنوات من التوسع النقدي، سجّل البنك المركزي الأميركي خسائر غير محققة بقيمة 1.06 تريليون دولار في محفظة السندات الخاصة به خلال عام 2024، وفقاً لتقرير سنوي صادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

تأتي هذه الخسائر، التي تُعد أعلى من نظيرتها المسجلة في 2023 عند 948.4 مليار دولار، نتيجة الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة في مختلف آجال العائد، ما خفّض من القيمة السوقية للأوراق المالية التي يحتفظ بها الفيدرالي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ومع ذلك، أوضح التقرير أن تقليص حيازة البنك من السندات أسهم جزئياً في الحد من حجم هذه الخسائر.

يشار إلى أن هذه الخسائر دفترية فقط، أي أنها لم تُسجّل فعلياً في الدفاتر كمصاريف، نظراً لأن الفيدرالي لا يبيع هذه السندات بل يحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق، وهو ما يجعل تأثيرها الفعلي على السياسة النقدية الأميركية محدوداً في الوقت الراهن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

بعد جائحة كوفيد-19، لجأ الفيدرالي إلى شراء كميات ضخمة من السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري لضخ السيولة في الأسواق ودعم النمو، وهو ما رفع ميزانيته العمومية من أقل من 4 تريليونات دولار إلى ذروة بلغت 9 تريليونات دولار في 2022.

ومنذ ذلك الحين، بدأ البنك المركزي في خفض حيازاته تدريجياً ضمن عملية تُعرف بـ«التشديد الكمي»، ليصل إجمالي ميزانيته الحالية إلى 6.7 تريليون دولار.

ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن تستقر هذه الميزانية عند 6.2 تريليون دولار بحلول يناير كانون الثاني 2026، بناءً على توقعات الأسواق الحالية، ما يشير إلى مزيد من الانكماش المدروس في الأصول على مدى العام المقبل.