47 دولاراً لكل شخص.. وورلد ليبيرتي فاينانشال تنفذ أول عملية توزيع بنجاح

وورلد ليبيرتي فاينانشال تكمل أول توزيع لعملة يو إس دي وان

بعد طول انتظار، وبخطوة هي الأولى من نوعها، وزّعت شركة وورلد ليبيرتي فاينانشال -المدعومة من الرئيس ترامب، والتي يتبوأ أبناؤه مناصب شركاء مؤسسين فيها- 47 دولاراً لكل حامل مبكر لعملة WLFI التي تم طرح 25 مليار رمز منها بعملية ما قبل البيع بداية هذا العام.

اللافت أن الرقم 47 بالتحديد حمل معه علامات استفهام كبيرة، خصوصاً أن الرئيس ترامب وأبناءه سبقوا أن قالوا مراراً وتكراراً إن الرئيس لا علاقة له بالمشروع، خصوصاً أنه يشكل تضارباً مع المصالح كونه رئيساً للبلاد، لكن رقم 47 -الذي يشير إلى الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة- شكّل علامة فارقة بهذا التوزيع اليوم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ما الهدف من توزيع 47 "يو إس دي وان"؟

يبدو أن منصة «وورلد ليبيرتي فاينانشال» وحسب ما سبق أن كشفت على حسابها على منصة إكس، قامت بتوزيع هذه المبالغ بالتساوي على مجموعة مختارة من العناوين التي اشترت عملتها «WLFI» بشكل مبكر، كمكافأة لمجموعة مختارة من الأشخاص.

وتؤكد «CNN الاقتصادية» أنها شهدت على استلام عدد من العناوين مبلغاً قدره 47 دولاراً من عملة «يو إس دي وان» فيما تشير بيانات سلسلة كتل إيثريوم إلى أن هذه المحافظ قد تكون تابعة لمشترين سابقين لرموز «دبليو إل إف آي».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقد تم تحويل بعض الرموز إلى عنوان تراكمي يحتوي على 5875 دولاراً أميركياً من عملات «يو إس دي وان» حسب ما أورد موقع منصة بينانس، حيث تشير التقديرات إلى أن عملية التوزيع هذه جرت بهدف إجراء أول معاملة لها لفحص البلوك تشين الخاصة بها، في خطوة تهدف لتعزيز بيانات المعاملات من جهة والتأكد من إتمامها بنجاح على عدد كبير من الحاملين.

والجدير بالذكر أن بلوك تشين إيثريوم لا تحتوي إلا على نحو 34 مليون دولار من العملات المستقرة، ولم يتم استخدامها بعد في التداول والتمويل اللامركزي، فيما يبلغ المعروض من سلسلة BNB الذكية بالفعل 2.13 مليار دولار.

كما أن اللافت هذه المرة أن التوزيع جرى عبر بلوك تشين الإيثريوم، عوضاً عن توزيعها عبر بلوك تشين «بي إن بي» التابعة لمنصة بينانس التي تحتوي على العدد الأكبر من عملة «يو إس دي وان»، وقد موّلتها «كوين بيس برايم».

يذكر أن معظم عمليات شراء «WLFI» كانت رمزية، دعماً لانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع ذلك لا تزال الشركة المدعومة من الرئيس تجذب مستثمرين كباراً ومشترين بالجملة على رأسهم مؤسس «ترون» جاستن صن، الذي يعتبر أكبر مستثمر على الإطلاق حتى الآن في الشركة.

ولا تزال منصة «بانكايك سواب» المنصة الرئيسية لتداول USD، مع أحجام تداول يومية تزيد على 235 مليون دولار، موزعة بين منصات التداول اللامركزية والأسواق المركزية الأصغر.

تجدر الإشارة إلى أن «وورلد ليبيرتي فاينانشال» جمعت مبيعات إجمالية بلغت 550 مليون دولار من خلال طرح 25 مليار عملة من إجمالي 100 مليار.

هل يتم طرح رمز "WLFI" للتداول؟

لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الشركة ستتوجه لطرح عملة «دبليو إل إف آي» حتى الآن، إذ إنه في الورقة الرسمية لها عند إنشائها، تم ذكر أن الرمز سيكون «غير قابل للبيع أو للمبادلة» وهو جزء من مسار إشراك حامليها في عمليات تصويت خاصة على تشريعات معينة قد تحدث في الولايات المتحدة وأيضاً على قرارات خاصة بالشركة والحاملين على حد سواء، وهو ما حدث بالفعل قبل نحو الشهر حين تم إجراء تصويت على قرار توزيع «يو إس دي وان» على الحاملين.

لكن الأمر الذي دفع العملة لكي تكون محط جدل على وسائل التواصل الاجتماعي، هو تغريدة كتبها ابن الرئيس ترامب، إيريك، أرفقها بصورة ذُكر فيها احتمال طرح الرمز ليصبح «قابلاً للبيع والشراء والمبادلة»، وما تبع تغريدته من تعليق للملياردير جاستن صن، الذي أثار الجدل بفكرة طرحها قريباً في السوق، خصوصا على منصة تداول العملات المشفرة الخاصة به «إتش تي إكس».

قبل أقل من 24 ساعة، ترددت شائعات لم تلبث أن تم تأكيدها، على أن «وورلد ليبيرتي فاينانشال» تتجه لإنشاء محفظة رقمية خاصة بها، وهو الأمر الذي أكده نجل الرئيس دونالد ترامب جونيور في تغريدات متتالية على منصة إكس.

يبقى السؤال الأهم، هل تتجه الشركة بالفعل لطرح رمز «WLFI»؟ وهل في ما لو حدث ذلك، سيتكرر سيناريو الهبوط الجماعي للعملات المشفرة الأخرى وعلى رأسها بيتكوين –نتيجة لتوجه السيولة الكاملة إلى هذه العملة بالتحديد– تماماً كما حصل عند طرح الرئيس ترامب عملة الميم الخاصة به، وتبعته زوجته ميلانيا؟