وول ستريت تغلق على ارتفاع محدود وسط بيانات اقتصادية ضعيفة

أسهم التكنولوجيا تدعم صعود المؤشرات الأميركية (شترستوك)
الأسهم الأميركية
أسهم التكنولوجيا تدعم صعود المؤشرات الأميركية (شترستوك)

أنهت مؤشرات وول ستريت جلسة اليوم الأربعاء على ارتفاعات محدودة، مدعومة بأسهم قطاع التكنولوجيا، لكنها فقدت جزءاً من مكاسبها المبكرة بعد صدور بيانات أظهرت تراجع النشاط الاقتصادي الأميركي بفعل تداعيات السياسات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أبرز تحركات المؤشرات والأسهم

ارتفع مؤشر داو جونز بمقدار 71.44 نقطة (+0.17 في المئة) ليصل إلى 42591.08 نقطة، وصعد ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.09 نقطة (+0.29 في المئة) إلى 5987.46 نقطة، بينما قفز ناسداك بمقدار 84.47 نقطة (+0.44 في المئة) إلى 19483.42 نقطة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وشهدت ثمانية من أصل أحد عشر قطاعاً فرعياً ضمن ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعاً، وكان على رأسها قطاع خدمات الاتصالات الذي ارتفع بنسبة تقارب 1.3 في المئة.

وسجل قطاع الخدمات في الولايات المتحدة انكماشاً في مايو أيار للمرة الأولى منذ نحو عام، تزامناً مع ارتفاع أسعار المدخلات، في إشارة إلى أن الاقتصاد ما زال معرضاً لمزيج من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال كبير الاقتصاديين في شركة إل بي إل فاينانشال، جيفري روتش «من المرجح أن الرسوم الجمركية ترفع التكاليف التي تدفعها شركات قطاع الخدمات».

سوق العمل الأميركية تبعث إشارات ضعف

حسب تقرير مؤسسة إيه دي بي، أضاف القطاع الخاص في الولايات المتحدة خلال مايو أيار أقل عدد من الوظائف منذ أكثر من عامين، ما عزز حالة القلق قبل صدور تقرير الوظائف الرسمي المرتقب يوم الجمعة.

الترقب يسود المشهد التجاري العالمي

ينتظر المستثمرون ما ستؤول إليه المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، لا سيما مع ترقب لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الصيني، وسط تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة لادنبرغ ثالمان، فيل بلانكاتو «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الصين، فستظل معركة الرسوم الجمركية محور العناوين لعدة أشهر، وسيكون لها تأثير على الاقتصادين المحلي والعالمي».

ستاندرد آند بورز يسجل أفضل أداء شهري

رغم التقلبات، أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع شهري هو الأكبر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، مدفوعاً بتراجع حدة الخطاب التجاري ونتائج أرباح إيجابية، ورغم ذلك، لا يزال المؤشر دون أعلى مستوياته التاريخية بأكثر من 2 في المئة.

من جهتها، رفعت باركليز توقعاتها لسعر المؤشر بنهاية العام، مشيرة إلى تراجع حالة عدم اليقين التجاري وتوقعات بعودة نمو الأرباح إلى طبيعتها في عام 2026.

ويُذكر أن يوم الأربعاء صادف الموعد النهائي الذي حدده ترامب لشركاء الولايات المتحدة التجاريين لتقديم أفضل عروضهم، لتجنب دخول رسوم جمركية إضافية حيز التنفيذ مطلع يوليو تموز، تشمل رفع رسوم الصلب والألومنيوم إلى 50 في المئة.

أداء بعض الأسهم 

أسهم هيوليت باكارد إنتربرايز صعدت بنسبة 1.1 في المئة، بدعم من الطلب القوي على خوادم الذكاء الاصطناعي، كما ارتفعت غلوبال فاوندريز بنسبة 1.5 في المئة بعد إعلانها عن رفع استثماراتها إلى 16 مليار دولار.

أما أسهم بنك ويلز فارغو فارتفعت بنسبة 0.4 في المئة، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، بعد أن قام الاحتياطي الفيدرالي برفع الحد الأقصى لأصول البنك، وقال تشارلي شارف، الرئيس التنفيذي للبنك، إن هناك خططاً للنمو في قطاعات الثروات والاستثمار والبطاقات الائتمانية، باستثناء الرهون العقارية.

في المقابل، تراجعت تسلا بنسبة 2.8 في المئة بسبب انخفاض مبيعاتها في أوروبا للشهر الخامس على التوالي، وانخفضت كراود سترايك بنسبة 5.5 في المئة بعد تقديم توقعات أرباح دون المستوى المتوقع، كما هبط سهم دولار تري بنسبة 0.9 في المئة بعد تحذير من احتمال تراجع أرباح الربع الثاني بنسبة تصل إلى 50 في المئة بفعل تقلبات الرسوم الجمركية.

وفي السوق الأوسع، تفوقت الأسهم المرتفعة على المتراجعة بنسبة 1.81 إلى 1 في بورصة نيويورك، وبنسبة 1.4 إلى 1 في ناسداك.