سجلت الأسهم الأميركية انتعاشاً في تعاملات الجمعة، مدعومة ببيانات توظيف قوية خففت من المخاوف بشأن ركود وشيك، إضافة إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب عن قرب انعقاد محادثات جديدة بين مسؤولين أميركيين وصينيين، ما عزز من حالة التفاؤل في الأسواق.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.1% ليصل إلى 42,762.87 نقطة، بينما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.0% ليغلق عند 6,000.36 نقطة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما قفز مؤشر ناسداك المركب الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا، بنسبة 1.2% ليصل إلى 19,529.95 نقطة.
ورحب المستثمرون بتقرير الوظائف الرسمي الذي صدر صباح الجمعة وأظهر أن الاقتصاد الأميركي أضاف 139 ألف وظيفة خلال شهر مايو، مع بقاء معدل البطالة دون تغيير، وكانت هذه الأرقام أفضل من توقعات المحللين، في إشارة إلى صمود سوق العمل رغم التحديات الاقتصادية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار التقرير أيضاً إلى تباطؤ تدريجي في وتيرة التوظيف مقارنة بشهر أبريل، في وقت يراقب فيه المتداولون تأثير الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب.
وقال آدم ساراهان من شركة «50 بارك إنفستمنتس»: «تقرير الوظائف منح المستثمرين الكثير من الطمأنينة، الاقتصاد والسوق لا يزالان يتمتعان بمرونة كبيرة».
كما يتجه أنظار المستثمرين إلى المحادثات التجارية المرتقبة يوم الاثنين في لندن، بعد أن أعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن الجانبين سيلتقيان قريباً «بشأن اتفاق التجارة».
ورغم أن أكبر اقتصادين في العالم توصلا سابقاً إلى تهدئة مؤقتة في حرب الرسوم الجمركية المتبادلة، إلا أن المفاوضات بدت متعثرة في الأيام الماضية، غير أن الاجتماع المزمع عقده في لندن الذي تم الإعلان عنه بعد مكالمة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع، يشير إلى تجدد الاتصالات على أعلى المستويات.
وقال ساراهان حول المحادثات المرتقبة: «ترامب يحب إبرام الصفقات، ومع مرور كل يوم، نقترب على الأرجح من إنجاز اتفاق فعلي».
وشهدت أسهم شركة تسلا أيضاً انتعاشاً لافتاً، إذ ارتفعت بنسبة 3.7%، بعدما كانت قد تراجعت في اليوم السابق نتيجة خلاف علني بين ترامب ومستشاره السابق الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية.