الأسهم الآسيوية ترتفع والدولار يتراجع قبيل محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين

FW1

ارتفعت الأسهم الآسيوية وتراجع الدولار صباح يوم الاثنين بعد صدور بيانات وظائف أميركية أفضل من المتوقع، في وقتٍ تستعد فيه الولايات المتحدة والصين لعقد محادثات في لندن تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين البلدين.

كانت بورصة وول ستريت قد أغلقت تعاملات الجمعة على ارتفاع حاد بعد أن هدأت بيانات الوظائف مخاوف المستثمرين بشأن الأثر الاقتصادي للسياسات التجارية المتقلبة التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وصعد مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7%، بينما كانت الأسواق الأسترالية مغلقة بسبب عطلة، وارتفع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.9%.

لكن العقود الآجلة لمؤشر يورو ستوكس 50 الأوروبي أشارت إلى تراجع، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 الأميركي بنسبة 0.2%.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وتأثرت المعنويات سلباً بسبب المواجهات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس، والتي دفعت ترامب إلى استدعاء الحرس الوطني في كاليفورنيا لاحتواء الاحتجاجات المرتبطة بسياساته الخاصة بالهجرة.

وتراجع الدولار بنسبة 0.3% أمام الين إلى 144.46 ين، بعد أن كان قد قفز بنسبة 0.9% يوم الجمعة، كما ارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1417 دولار، وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.3553 دولار.

محادثات تركّز على المعادن الحيوية

من المقرر أن يلتقي كبار الممثلين التجاريين من واشنطن وبكين في محادثات ستركّز على المعادن الحيوية التي تُهيّمن الصين على إنتاجها عالمياً، وتأتي هذه المفاوضات بعد مكالمة نادرة الأسبوع الماضي بين الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وقال كايل رودا، كبير محللي الأسواق في «كابيتال دوت كوم»: «ستظل السياسة التجارية مصدراً رئيسياً لعدم اليقين على المستوى الكلي؛ أي مؤشرات على زخم إيجابي في المحادثات قد تمنح الأسواق دفعة قوية مع بداية الأسبوع».

وسيشارك في المحادثات من الجانب الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسينت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، والممثل التجاري جيميسون غرير، وفقاً لما أعلنه ترامب عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما الصين، فأعلنت أن نائب رئيس الوزراء، هي ليفنغ، سيحضر الاجتماع الأول لآلية المشاورات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في بريطانيا.

وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية قد أنهت جلسة الجمعة على ارتفاع، حيث صعد مؤشر داو جونز وS&P 500 بنسبة 1%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.2%.

تباطؤ في نمو الصادرات الصينية

أظهرت بيانات يوم الجمعة أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة تباطأ في مايو، لكن بأقل من التوقعات، ما خفف المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي حاد.

في المقابل، أظهرت بيانات صينية مؤشرات ضعف واضحة، ما يعزّز القلق بشأن تأثير الحرب التجارية.

وتباطأ نمو الصادرات الصينية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر خلال مايو، كما تراجعت أسعار المنتجين (أسعار المصانع) بأسرع وتيرة منذ عامين، وفقاً لتقارير نُشرت اليوم.

ورغم هذه البيانات، استفادت الأسهم الصينية من التفاؤل بشأن التجارة؛ حيث صعد مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ بنسبة 0.8% ليصل إلى مستوى 24,000 نقطة لأول مرة منذ 21 مارس، كما ارتفع مؤشر CSI300 للأسهم القيادية في الصين بنسبة 0.2%.

الأنظار تتجه نحو بيانات التضخم الأميركية

تتجه الأنظار حالياً إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها يوم الأربعاء، التي ستؤثّر في توقعات المستثمرين بشأن توقيت خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، الذي يدخل الآن فترة «الصمت الإعلامي» قبيل قراره المرتقب في 18 يونيو.

وقال جيف نغ، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي لمنطقة آسيا في بنك SMBC: «الأسواق تواجه مزيجاً من الحظوظ المتباينة هذا الأسبوع، فبينما هناك تفاؤل بشأن التجارة والاقتصاد الأميركي، هناك أيضاً مخاوف من الاضطرابات الاجتماعية في كاليفورنيا».

وأضاف: «إذا أحرزت المحادثات التجارية تقدماً، فقد يساعد ذلك الأسواق، لكننا لا نعتقد أن المستثمرين يتوقعون اختراقاً كبيراً. وفي الوقت نفسه، نتابع من كثب الوضع في لوس أنجلوس بعد استدعاء الحرس الوطني، ما يزيد المخاطر المحتملة».

أما الذهب، فقد استقر عند 3,311.65 دولار للأوقية، بعد تراجعه بنسبة 1.3% يوم الجمعة، كما استقر سعر الخام الأميركي عند 64.54 دولار للبرميل بعد صعوده بنسبة 1.9% أواخر الأسبوع الماضي.