عودة سريعة لمستويات قريبة من 110 آلاف دولار لعملة بيتكوين خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، بارتفاع تجاوز 3 في المئة، دفعت السوق بأكمله لحالة من التفاؤل، حيث قفزت القيمة السوقية الإجمالية للكريبتو فوق 3.42 تريليون دولار مجدداً. هذا المسار التفاؤلي يعكس من جهة مسار التحليل الفني لأكبر عملة مشفرة بالعالم مدفوعة بالتراكم المؤسسي والتوجهات الاقتصادية الكلية الإيجابية، لا سيما الأنباء الإيجابية عن المفاوضات الأميركية الصينية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
هل تتجه بيتكوين نحو 150 ألف دولار قريباً؟
في نظرة للرسم البياني الخاص ببيتكوين، يشير نموذج الرأس والكتفين "Head&Shoulders" المقلوب الصاعد، الذي رصدناه من خلال الحركة السعرية بتاريخ 10 يونيو حزيران الجاري، إلى ارتفاع محتمل إلى 150 ألف دولار ولكن بشرط أساسي، هو اختراق بيتكوين النقطة المحورية عند 113 ألف دولار بشكل قوي.
أضف إلى ذلك، يشير سعر البيتكوين حالياً -الذي شهد مقاومة قوية فوق مستويات تصحيح فيبوناتشي المتراوحة بين 104842 دولاراً و109248 دولاراً- إلى زخم صعودي لافت.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أما المقاومة المنتظرة لمستوى 113 ألف دولار، فتتوقف من جهة على الطلب المُستدام من المُستثمرين طويلي الأجل، وأبرزهم "مايكروستراتيجي"، وانضمام "بيلغرافيا هارتفورد" التي أعلنت عن شراء بيتكوين بقيمة 500 ألف دولار بسعر 102 ألف دولار للعملة الواحدة.
هذا التوجه الذي تجلى بإضافة الشركات العالمية 146 مليون دولار من بيتكوين الأسبوع الماضي، كان دافعاً أساسياً للتوجه الصعودي الذي شهدناه في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
بالإضافة إلى التحليل الفني والأوضاع الجيوسياسية الإيجابية الخاصة
بالمحادثات التجارية، شهدت ديناميكيات السوق تحولاً واضحاً في المعنويات لا سيما مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث شهدنا تراجع بيتكوين إلى حدود 100 ألف دولار تزامناً مع التوتر الكبير الذي حصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأغنى رجل بالعالم إيلون ماسك.
فمن جهة، ارتفع مؤشر الخوف والجشع إلى 64 نقطة ما يمثل حالة من الجشع الشرائي، مقارنة بمستوى 55 نقطة بالأمس، وهو ما يعكس ارتفاعاً بشهية المخاطرة من قبل المستثمرين، لكن التحدي الأهم لا يزال في مؤشر العملات البديلة الذي لا يزال منخفضاً عند 29 نقطة من 100، وسط تركز السيولة في بيتكوين وارتفاع سيطرتها على السوق إلى مستوى 63.3 في المئة الثلاثاء.
القلق لا يزال موجوداً
لا شك بأن أي اضطراب في الصراع الأميركي الصيني قد يدفع بيتكوين مجدداً إلى ما دون مستوى الدعم المتمثل بسعر 105 آلاف دولار.
فقد انطلقت اليوم في لندن جولة محورية من المحادثات التجارية بين كبار المسؤولين الأميركيين والصينيين، تتركز على القيود المفروضة على المعادن النادرة والتقنيات المتقدمة، في محاولة لتفادي انهيار الاتفاق الجمركي الأخير وتفادي أزمات في سلاسل الإمداد العالمية.
ورغم اتفاق سابق في مدينة جنيف السويسرية على هدنة جمركية مدتها تسعين يوماً، فإن واشنطن فرضت قيوداً جديدة على تصدير تقنيات الرقائق الدقيقة إلى الصين كما أوقفت بعض مبيعات تكنولوجيا المحركات النفاثة.
وعلى الرغم من أن آخر تصريحات الرئيس ترامب أشارت إلى تفاؤل واضح بشأن المحادثات عبر قوله "التقارير التي وردته كانت إيجابية" إلا أن الحذر يبقى سيد الموقف إلى حين إعلان النتائج النهائية للمحادثات والتي من المتوقع أن تصدر هذا الأسبوع.
الإيثريوم دون 2700 دولار.. وسولانا دون 160
على الرغم من ارتفاع ثاني أكبر عملة مشفرة بالعالم بنسبة 6 في المئة خلال 24 ساعة والزخم بالسوق وسط تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة والتوقعات الفنية الإيجابية، فإن سعر
الإيثريوم لا يزال بعيداً جداً عن مستوياته المرتفعة التي شهدناها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي عند نحو 4000 دولار.
أما سولانا، التي تراجعت إلى المرتبة السادسة ضمن قائمة أكبر العملات المشفرة بعد هبوطها إلى نحو 100 دولار في أبريل نيسان الماضي، فقد استطاعت استعادة بعض الزخم وسط ارتفاعها بنحو 50 في المئة منذ ذلك الحين، ليتم تداولها اليوم عند مستويات قريبة من 160 دولاراً.