تصاعدت حالة القلق في الأسواق العالمية، مع تحسب المستثمرين لاحتمال اندلاع صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط، وسط ضربات إسرائيلية مكثفة استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران.
في أعقاب العملية العسكرية التي وصفتها إسرائيل بأنها بداية لحملة طويلة الأمد تهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، سادت حالة من الذعر في الأسواق، دفعت رؤوس الأموال إلى الهروب من الأصول ذات المخاطر المرتفعة نحو الملاذات الآمنة التقليدية، وعلى رأسها الدولار الأميركي والذهب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الذهب والنفط يرتفعان... والأسهم تتراجع
سجلت أسعار النفط الذي يشكل نحو 30% من الطلب العالمي على الطاقة، قفزة وصلت إلى نحو 14% في ذروتها خلال التعاملات، في حين ارتفع الذهب كملاذ تقليدي، وتراجعت عوائد السندات الحكومية لفترة وجيزة، أما أسواق الأسهم التي كانت تقترب من مستويات قياسية، فتراجعت بحدة، خاصة أسهم قطاع الطيران.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقال فرانسوا سافاري، كبير مسؤولي الاستثمار في «جينفيل» لإدارة الثروات بجنيف:
«هذا وضع بالغ الخطورة... قد يبدو كل شيء تحت السيطرة في لحظة، ثم تنفلت الأمور في اللحظة التالية».
مخاطر تهدد أمن الطاقة العالمي
تُعد إيران من كبار مصدّري النفط في العالم، وتتحكم في مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 20% من الاستهلاك العالمي اليومي من النفط، وقد هددت طهران في مناسبات سابقة بإغلاق المضيق رداً على العقوبات والضغوط الغربية، ما يعزز المخاوف من تأثير كبير على أمن الطاقة العالمي.
موقف الولايات المتحدة
من جانبه، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مسؤولية التصعيد، مشيراً إلى أن طهران «عرضت نفسها للهجوم» بسبب رفضها الامتثال للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي.
ويترقب المستثمرون التطورات في المنطقة من كثب، وسط تحذيرات من أن أي تصعيد إضافي قد يدفع الأسواق العالمية إلى موجة اضطرابات جديدة تطول مختلف القطاعات.
{{ article.formatted_date }}
