استقر الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية صباح الأربعاء، مدعوماً بإقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في ظل استمرار التوترات بين إسرائيل وإيران، بينما يترقب السوق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. واصلت إسرائيل ضرباتها ضد إيران لليوم السادس على التوالي، بهدف وقف برنامجها النووي، وسط دعوات لتغيير النظام الحاكم في طهران، في وقت عززت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، ما أثار مخاوف من تدخل أميركي قد يوسع دائرة الصراع في منطقة حيوية للطاقة وسلاسل الإمداد العالمية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبحسب بيانات «رفينيتيف»، ارتفع الدولار بنحو 1 في المئة مقابل الين الياباني والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، متخلصاً من بعض خسائره التي مُني بها في وقت سابق من العام بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي نتيجة السياسات التجارية.
وقال رودريغو كاتريل، استراتيجي العملات في بنك أستراليا الوطني، إن «الدولار لا يزال ملاذاً آمناً بفضل عمقه وسيولته، فبالرغم من تآكل بعض قوته في أوقات الأزمات، فإنه لا يزال يستفيد من موجات النفور من المخاطر».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
سجل الدولار ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.1 في المئة أمام الين ليصل إلى 145.21 ين، وهو أعلى مستوى في أسبوع، فيما استقر الفرنك السويسري عند 0.816 مقابل الدولار، وارتفع اليورو بنسبة 0.1 في المئة إلى 1.149 دولار.
أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، فقد استقر بعد ارتفاعه 0.6 في المئة في الجلسة السابقة.
وأسهم ارتفاع أسعار النفط الخام إلى نحو 75 دولاراً للبرميل في الضغط على اليورو والين، نظراً لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من كبار مستوردي النفط، بعكس الولايات المتحدة التي تعد مصدراً صافياً.
ويركز المستثمرون أنظارهم الآن على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المتوقع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير، وسط تباطؤ اقتصادي ملحوظ في ظل السياسات المتقلبة للرئيس دونالد ترامب، وارتفاع أسعار الطاقة الناتج عن الصراع في الشرق الأوسط.
ويرى المتعاملون أن رسالة الفيدرالي ستكون حذرة، في ظل توقعات بأن تُظهر التقديرات الجديدة مسار نمو أضعف وتضخماً أكثر ثباتاً.
وكان بنك اليابان قد سبق باقي البنوك المركزية هذا الأسبوع، وأعلن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مؤكداً عزمه إبطاء وتيرة تقليص مشتريات السندات لتهدئة اضطرابات السوق.
وينتظر المستثمرون أيضاً قرارات مرتقبة من بنوك إنجلترا وسويسرا والنرويج والسويد في الأيام المقبلة.
وفي مؤشرات على تأثر التجارة العالمية بالتوترات، سجلت اليابان انخفاضاً في صادراتها خلال مايو للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.
ويشعر المستثمرون بخيبة أمل من نتائج قمة مجموعة السبع في كندا، والتي لم تُسفر عن تقدم ملموس على صعيد النزاعات التجارية، وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية بحلول مطلع يوليو.
(رويترز)