على غير العادة، خيّم الهدوء على بورصة نيويورك، الخميس 19 يونيو حزيران 2025، بسبب عطلة «جونتينث» الفيدرالية، لكن خلف الكواليس، لم يكن الهدوء مسيطراً على مزاج المستثمرين.
تحتفل وول ستريت اليوم بـعطلة «جونتينث» (Juneteenth) التي تُحيي ذكرى تحرير آخر العبيد في 19 يونيو حزيران 1865، ومنذ اعتماده عطلة اتحادية في 2021، في هذا اليوم، تغلق الأسواق المركزية مثل بورصتي نيويورك وناسداك إضافة إلى المدارس والبنوك والكثير من المؤسسات الحكومية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
رغم ذلك، تستمر جلسات العقود الآجلة خارج أوقات التداول الرسمي، واستطاع المستثمرون عبرها نقل إشارات عكست القلق إزاء الأوضاع العالمية والحروب التجارية.
في غياب التداولات المباشرة، سجّلت العقود الآجلة لمؤشرات وول ستريت تراجعاً جماعياً لافتاً، إذ هبط مؤشر داو جونز الآجل إلى 42,115.2 نقطة بخسارة بلغت نحو 0.95 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
بينما تراجعت عقود ناسداك 100 الآجلة إلى 21,703.75 نقطة بانخفاض مماثل بنسبة 1.08 في المئة تقريباً، وهو الاتجاه نفسه الذي شهدته أيضاً عقود أس آند بي 500 الذي تراجع إلى 5,978.25 نقطة بنحو 1 في المئة ما يعكس حالة من الحذر الشديد في الأسواق وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتقلبات أسعار الطاقة.
الضغوط لا تأتي من فراغ، فقد عاد التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل ليتصدر مشهد الأسواق العالمية، في وقت ارتفعت فيه أسعار خام برنت متجاوزة حاجز 78 دولاراً للبرميل، وهو ما أعاد المخاوف بشأن تضخم تكاليف الطاقة إلى الواجهة.
جاء التراجع في العقود الآجلة أيضاً بالتوازي مع استمرار حالة الضبابية بشأن السياسات النقدية الأميركية، بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تأكيد رئيسه جيروم باول أن أي خطوة مقبلة ستكون رهينة ببيانات التضخم والنمو.
ورغم غياب التداول اليوم، فإن الأسواق تستعد ليوم جمعة قد يكون حافلاً بالتقلبات، خاصة مع تقاطع عوامل الجغرافيا السياسية وبيئة الطاقة المتقلبة، ما يُبقي المتداولين في حالة ترقب مشدودة.