أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، تنفيذ «هجوم ناجح للغاية» على ثلاث منشآت نووية في إيران، مؤكداً أن «منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية تم تدميرها بالكامل». هذا الإعلان المفاجئ جاء بعد أيام من المداولات، ويمثل انضمام الولايات المتحدة للحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ما يفتح باباً واسعاً للتصعيد في الشرق الأوسط، ويضع الأسواق المالية العالمية في حالة ترقب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
الأسواق المشفرة تسجل أول ردود الفعل
مع إغلاق الأسواق التقليدية خلال عطلة نهاية الأسبوع، ظهرت أولى ردود الفعل في سوق العملات الرقمية، انخفضت عملة الإيثر بأكثر من 5 في المئة، وتراجعت البيتكوين بنسبة 1 في المئة، وفق رويترز.
مارك سبيندل، كبير مسؤولي الاستثمار في بوتوماك ريفر كابيتال بواشنطن، علق بالقول «هذا الهجوم الجريء سيغرق الأسواق في حالة من الضبابية، الأميركيون الآن مكشوفون أمام مخاطر جديدة، ما يزيد من احتمالات تقلبات كبيرة في أسواق المال، علينا أن ننتظر افتتاح التداول في نيوزيلندا لرؤية أولى المؤشرات».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
منطقة راحة مؤقتة أم بداية فوضى مالية؟
مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في سيبرت فاينانشال بنيويورك، قال إن الخطوة «قد تمنح بعض الطمأنينة للأسواق إذا اعتبرت ضربة واحدة منتهية وليست بداية لحرب ممتدة»، لكنه حذر من «أن أي توسّع في الردود سيقلب المشهد المالي العالمي».
جاك أبيلين، من كريسيت كابيتال بشيكاغو، وصف ما حدث بأنه «طبقة جديدة ومعقدة من المخاطر يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في قرارات الاستثمار القادمة».
هروب إلى الأمان والدولار قد يستفيد
رونغ رن غو، من إيستسبرينغ إنفستمنتس في سنغافورة، توقع أن تشهد الأسواق الآسيوية تراجعاً في شهية المخاطرة، قائلاً «سنشهد إعادة تسعير للمخاطر عبر مختلف الأسواق، مع تحول المستثمرين إلى أدوات الملاذ الآمن وارتفاع محتمل للدولار الأميركي».
أليكس موريس، من إف/إم إنفستمنتس، أشار إلى أن «تنفيذ الهجوم يوم السبت على الأرجح خطط له لتقليل الفوضى اللحظية قبل افتتاح التداولات العالمية، لكن الساعات المقبلة ستحدد شكل ردود الفعل».
إيريك بايريش، من ساوند إنكم ستراتيجيز، حذر من ردود فعل قد تشمل «تحركات غير متوقعة من النظام الإيراني، بما في ذلك أعمال عنف موجهة ضد مصالح أميركية، وهو ما قد يضغط أكثر على الأسواق».
الاحتياطي الفيدرالي يراقب
كريستوفر هودج، كبير الاقتصاديين في ناتيكسيس، قال إن «الأسواق ستأخذ وقتاً لتقدير حجم التصعيد، لكن من غير المرجح أن يغير الاحتياطي الفيدرالي سياساته النقدية لمجرد حدث جيوسياسي منفرد، ما لم يستمر أثره طويلاً».