سجلت أسعار العقود الآجلة للكوبالت في الصين، أكبر مستهلك عالمي للمعدن، قفزة حادة لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن مددت جمهورية الكونغو الديمقراطية حظر تصدير الكوبالت لثلاثة أشهر إضافية، ما أثار من جديد مخاوف بشأن الإمدادات العالمية. وكانت الكونغو، أكبر منتج للكوبالت في العالم، قد فرضت حظراً على صادرات المعدن في فبراير شباط الماضي لمدة أربعة أشهر بهدف الحد من تخمة المعروض في سوق بطاريات السيارات الكهربائية، قبل أن تعلن عن تمديد الحظر حتى نهاية سبتمبر أيلول.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وارتفع العقد الأكثر نشاطاً لعقود الكوبالت في بورصة «ووشي للفولاذ المقاوم للصدأ» الصينية بأكثر من 9 في المئة ليصل إلى 254 يوانا للكيلوغرام (ما يعادل 35.34 دولار)، وهو أعلى مستوًى منذ 14 مارس آذار الماضي.
وقال محللون في شركة «غوسن ميتال» إن «الحظر الممتد لمدة سبعة أشهر سيؤدي إلى خفض الإمدادات العالمية بأكثر من 100 ألف طن متري من الكوبالت المعدني، ومن المرجح أن يتسبب بنقص في السوق المحلية الصينية».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وقد جاء قرار الحظر عقب تراجع أسعار الكوبالت إلى مستويات تاريخية متدنية، نتيجة ضعف الطلب من شركات صناعة السيارات، في وقت زاد فيه إنتاج النحاس -الذي يُستخرج منه الكوبالت كمُنتج جانبي- مدفوعاً بأسعاره المرتفعة.
وكانت شركة «غلينكور»، ثاني أكبر منتج للكوبالت عالمياً، قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر حالة «القوة القاهرة» لبعض شحنات الكوبالت القادمة من الكونغو، عقب قرار الحكومة تعليق صادرات المعدن.
(رويترز)