تراجع اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية عقب الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، ما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة. وسجّل اليوان في السوق الداخلية 7.1950 مقابل الدولار، وهو أضعف مستوى منذ 3 يونيو حزيران، قبل أن يتعافى قليلاً إلى 7.1877 بحلول الساعة 03:50 بتوقيت غرينتش، أما اليوان الخارجي، فقد تراجع إلى 7.1880 مقابل الدولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتزامن هذا الضعف في اليوان مع أداء مشابه للعملات الأخرى في الأسواق الناشئة، التي تأثرت بقوة الدولار، لكن الخسائر جاءت محدودة نسبياً بفضل تثبيت بنك الشعب الصيني لسعر مرجعي أقوى من المتوقع، حيث حدده اليوم عند 7.1710 للدولار، أي أقوى بـ204 نقطة من توقعات السوق.
في المقابل، لامس الدولار الهونغ كونغي الحد الأدنى لنطاق تداوله أمام الدولار الأميركي مجدداً، ما أثار تساؤلات حول إمكانية تدخل هيئة النقد في هونغ كونغ للدفاع عن العملة المحلية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار محللو «مايبانك» إلى أن الزوج «دولار/يوان» يشكّل حالياً قاعدة انطلاق دائرية (rounding bottom)، ما يمهّد لمزيد من الصعود المحتمل للدولار مقابل اليوان، لكنهم رؤوا أن الاتجاه الصعودي سيظل محدوداً، رغم تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة.
ورغم أن الصين دانت الهجمات على إيران، فإنها لم تُبدِ أي دعم مباشر لطهران، ما يعكس حرصها على عدم الانخراط المباشر في التصعيد الجاري.
ويرى خبراء أن اليوان قد يتعرض لمزيد من الضعف في النصف الثاني من 2025، نتيجة الضغوط المتوقعة على الصادرات، واتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن السلطات الصينية بدأت منذ يونيو في تخفيف القيود على الاستثمارات الخارجية، ما قد يزيد من تدفقات رؤوس الأموال إلى الخارج.
ورغم ذلك، استبعد محللو «ستاندرد تشارترد» حدوث انخفاض حاد في قيمة اليوان، معتبرين أن العملة الصينية ما زالت ذات تقييم تنافسي قوي في الوقت الراهن.
(رويترز)