وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أمراً تنفيذياً يُعيد ضبط تمويل العملية التعليمية.
وينصُّ القرار على منح الآباء الحق في التصرف في أموال الدعم بدلاً من التوسع في الإنفاق على المدارس العامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بعد 10 أيام من توليه منصبه، وقّع ترامب على سلسلة من الإجراءات التنفيذية في سعيه إلى إعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية وتنفيذ أجندته الشاملة «أميركا أولاً».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ويعتبر القرار الأخير انتصاراً كبيراً للناشطين والسياسيين المحافظين الذين دافعوا عقوداً من الزمان عن حق الآباء في اختيار المدارس الخاصة بدلاً من إرسال أبنائهم إلى المدارس الحكومية.
ومن بين توجيهاته، أمر ترامب وزارة التعليم، التي تعهد الرئيس بإغلاقها، بإصدار إرشادات بشأن استخدام التمويل الفيدرالي لدعم برامج المنح الدراسية لطلاب المدارس الابتدائية، كما تم توجيه وزارة الدفاع بتقديم خطة إلى ترامب مباشرةً حول كيفية منح الأسر العسكرية أموالاً كافية لإرسال الأطفال إلى المدرسة المفضلة لديهم، وهكذا تم توجيه أمر لكل وزارة لتنفيذ الجزء المتعلق بها في هذه الخطة الشاملة لتحرير الاختيارات التعليمية.
لقد أقرت بالفعل العديد من الولايات الحمراء في جميع أنحاء البلاد سياسات شاملة أو شبه شاملة لاختيار المدارس، إما عن طريق القسائم التي تُرسل مباشرة الأموال العامة إلى المدارس الخاصة، أو برامج «حسابات التوفير التعليمية» التي تمنح الآباء المزيد من المرونة في كيفية إنفاق الأموال.
ولكن المدافعين عن المدارس العامة ونقابات المعلمين في المدارس العامة أبدوا اعتراضهم على نقل أموال دافعي الضرائب من المدارس العامة إلى المدارس الخاصة، قائلين إن ذلك من شأنه أن يضر بالمدارس العامة الأكثر فقراً.
وتتعامل المناطق التعليمية بالفعل مع عجز واضح في ميزانيتها، وانخفاض كبير في عدد طلاب المدارس العامة، وهو ما سيشكّل مستقبلاً مقدار التمويل الذي ستتلقاه كل منطقة تعليمية وفق قرار ترامب الأخير.
ويعتقد المدافعون عن المدارس العامة أن اختيار المدرسة في نهاية المطاف يعني نهاية المدارس العامة وزيادة الفجوة في التعليم.
ووفق تحليل شبكة سي إن إن، فإن بعض مقترحات ترامب التعليمية، مثل إلغاء وزارة التعليم وخفض التمويل الفيدرالي للمدارس العامة، قد تضرب المناطق التي صوّتت له.
ووجد تحليل أجرته شبكة سي إن إن أن جميع الولايات الـ15 التي اعتمدت بشكل كبير على الدعم الفيدرالي لمدارسها العامة في عام 2022 صوتت لصالح ترامب، بينما صوتت جميع الولايات الخمس عشرة التي تلقت مدارسها أقل قدر من الدولارات الفيدرالية كنسبة مئوية من إجمالي إيرادات الولاية لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، باستثناء ولايتين.