ماذا تستفيد السلفادور من استضافة أعنف المُهجرين والمجرمين من الولايات المتحدة؟

ماذا تستفيد السلفادور من استضافة أعنف المُهجرين والمجرمين من الولايات المتحدة؟ (رويترز)
ماذا تستفيد السلفادور من استضافة أعنف المُهجرين والمجرمين من الولايات المتحدة؟
ماذا تستفيد السلفادور من استضافة أعنف المُهجرين والمجرمين من الولايات المتحدة؟ (رويترز)

 

أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الاثنين، أن السلفادور وافقت على استقبال المجرمين الأميركيين الأعلى خطورة في سجونها، واستقبال المُرحلين من أي جنسية، في صفقة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

كشف روبيو عن الاتفاق بعد اجتماعه مع الرئيس السلفادوري، نجيب بوكيلي، أثناء جولته التي تشمل العديد من دول أميركا الوسطى بهدف تعزيز الدعم الإقليمي لسياسة الهجرة التي تنتهجها إدارة ترامب.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال روبيو للصحفيين «وافقت السلفادور على اتفاقية الهجرة غير المسبوقة وغير العادية في أي مكان في العالم».

وقال إن السلفادور ستستمر في قبول المرحلين الحاملين جنسيتها الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كما ستستقبل «أي مهاجر غير شرعي إلى الولايات المتحدة قام بجريمة من أي جنسية، وتلحقهم بسجونها».

بالإضافة إلى ذلك، قال روبيو إن بوكيلي «عرض نقل المجرمين الخطرين المحتجزين في الولايات المتحدة إلى سجونه، بمن في ذلك أولئك الذين يحملون الجنسية الأميركية أو المقيمون القانونيون».

ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية ستقبل العرض، مع وجود تساؤلات بشأن شرعية مثل هذه التحركات، وبالطبع أي تحرك من جانب إدارة ترامب لترحيل المواطنين الأميركيين المسجونين إلى دولة أخرى سيواجه مقاومة قانونية كبيرة.

وقال أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا والمتخصص في قانون الهجرة، ليتي فولب، لشبكة CNN «يُحظر على الولايات المتحدة تماماً ترحيل المواطنين الأميركيين، سواء كانوا مسجونين أم لا».

وأكد بوكيلي لاحقاً الاتفاق مع روبيو على منصة إكس، قائلاً في منشور «نحن على استعداد لاستقبال المجرمين المدانين فقط (بمن في ذلك المواطنون الأميركيون) في سجننا الضخم (CECOT) مقابل رسوم».

وسجن CECOT هو أكبر وأحدث سجن في البلاد، بسعة قصوى تبلغ 40 ألف سجين.

وأضاف الرئيس السلفادوري «ستكون الرسوم منخفضة نسبياً بالنسبة للولايات المتحدة ولكنها كبيرة بالنسبة لنا، سنستخدمها لجعل نظام السجون بأكمله مستداماً».

يُنسب إلى بوكيلي الفضل في الحد بشكل كبير من عنف العصابات في الدولة الواقعة في أميركا الوسطى منذ إطلاق حملة شاملة في عام 2022 والتي شهدت سجن أكثر من 81 ألف شخص، ورغم انخفاض معدل الجريمة في البلاد، أثار ازدحام السجن ومعاملة السجناء السيئة غضباً بين منظمات حقوق الإنسان ووزارة الخارجية الأميركية نفسها، التي طالبت بتحسين العديد من المرافق، من الصرف الصحي ومياه الشرب والتهوية والتحكم في درجة الحرارة والإضاءة.

وسيستخدم بوكيلي (الرسوم الأميركية) لتحسين هذه المرافق.

ونالت الحملة التي شنها بوكيل لضبط الأمن في السلفادور إعجاب إدارة ترامب، لأنها استهدفت العصابات التي تدير عملية الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، والتي يعتبرها ترامب «منظمات إرهابية»، ما يبشر بتعاون كبير بين البلدين في هذا الملف.

ووصف إيلون ماسك الاتفاق بأنه «فكرة عظيمة» في منشور على منصة إكس، بينما قال رومان بالوماريس، الرئيس الوطني ورئيس مجلس إدارة رابطة مواطني أميركا اللاتينية، إن الرابطة تعارض الاتفاق. 

حملة ترامب على الهجرة 

تأتي هذه الخطوة في خضم حملة سريعة على الهجرة غير الشرعية داخل الولايات المتحدة، إذ تقوم الحكومة الفيدرالية بحملات مُوسعة لاعتقال واحتجاز المهاجرين غير المسجلين في الولايات المتحدة.

وهدد ترامب باتخاذ إجراءات ضد الدول التي لن تقبل رحلات جوية لمواطنيها القادمين من الولايات المتحدة، وتراجع عن شفا حرب تجارية مدمرة مع كولومبيا بشأن عمليات إعادة المُهجرين، وأعلن ترامب يوم الجمعة الماضي أن فنزويلا وافقت على استقبال المرحلين الفنزويليين رغم العلاقات الفاترة بين البلدين.